سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس جمعية الهدى للتنمية والتعاون بإقليم شيشاوة ل"التجديد":جمعيتنا تدعم المدارس العتيقة وتهدف إلى الرفع من مستوى الإقليم فلاحيا واقتصاديا وبيئيا واجتماعيا
بمناسبة موسم التخييم قامت التجديد بزيارة لمركز الهرهورة للتخييم فالتقت بإحدى الجمعيات التي توجد بشيشاوة. وحول تأسيس هذه الجمعية يقول السيد الحسين لمهور نظرا للفراغ الذي يعرفه إقليم شيشاوة المتميز بتنوع تضاريسه ووعورة مسالكه وتنوع قبائله. ونظرا لانتشار آفة الأمية بشكل مهول، إضافة إلى عدم وجود دور للشباب، فضلا على أن الأحزاب الموجودة في المنطقة غير فاعلة ولا تظهر إلا في موسم الانتخابات. من هذا المنطلق جاءت فكرت تأسيس جمعية الهدى للتنمية والتعاون لإقليم شيشاوة، من قبل مجموعة من الغيورين على هذه المنطقة ، ويوضح السيد لمهور أن جمعيته تهدف إلى التكوين التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي ودعم المدارس العتيقة والمحافظة على التراث الإسلامي إضافة إلى التعريف بإقليم شيشاوة والعمل على الرفع من مستوى الإقليم فلاحيا واقتصاديا وبيئيا واجتماعيا. وبخصوص منجزات الجمعية، قال السيد لمهور الذي يتحمل مسؤولية إدارة المخيم ويشرف على الجهاز المؤطر لأزيد من مائة طفل تشغل فيها الفتيات حوالي 30 في المائة إن جمعية الهدى أشرفت لحد الساعة على تنظيم خمسة مخيمات استفاد منها 700 طفل تقريبا، كما ساهمت في تكوين خزانة بمقر الخيرية الإسلامية بشيشاوة تضم أكثر من مائتين مجلد، علاوة على أن الجمعية كانت وراء إرسال ثلاثين طالبا من المدارس العتيقة لأداء مناسك الحج، ناهيك عن تنظيمها ندوة حول موضوع الزوايا والمدارس العتيقة، بمشاركة علماء المجالس العلمية لجهة تانسيفت وسوس ماسة بحضور علماء المغرب من مختلف المناطق. وفي المجال الرياضي فإن الجمعية شاركت في مجموعة من الأنشطة الرياضية، وطنيا، وإقليميا، ومحليا، كما أنها تدعم الرياضة المدرسية في شيشاوة بتعاون مع نيابة وزارة التربية الوطنية والشباب. وبخصوص المشاريع المستقبلية للجمعية أبرز الناشط الجمعوي بمنطقة شيشاوة أنهم على وشك الشروع في بناء مدرسة عتيقة نموذجية بشيشاوة، حيث انتهت الجمعية من إنجاز جميع الشروط الإدارية والمادية والتقنية، وفي الجانب البيئي ونظرا للضرر الكبير الذي لحق بعين أغر ماس التي تقع بتراب بلدية شيشاوة بسبب مخلفات الواد الحار الذي يصب بالقرب منها أكد لمهورأن جمعيته هيأت مشروعا بدعم المهتمين بمشكل البيئة لإنقاذ هذه العين. وكشف لمهور أن الأطفال يستفيدون دون مقابل من التخييم بفضل مساعدة بعض المحسنين، أما بخصوص تأطير المخيم فإن كل المؤطرين متطوعون، وأغلبهم من رجال التعليم إضافة إلى بعض الطالبات والطلبة وبعض حملة الشواهد المعطلين. كما أن أغلبهم خضع للتكوين الذي تشرف عليه الشبيبة والرياضة. وبحسب المؤطرين فإن البرنامج المعتمد من الجمعية ينسجم مع البرنامج العام المسطر من طرف قيادة المخيم، ويتميز بالعمل على تعويد الأطفال على أداء الصلاة في وقتها بالإضافة إلى المواظبة على قراءة القرءان بعد صلاة المغرب على غرار ما يقع في جميع مساجد المملكة. وقد ساهمت الجمعية إلى جانب الجمعيات المتواجدة بمركز الهرهورة في إنجاز مجموعة من الأنشطة المشتركة والتي تجلت في المسابقات الثقافية والرياضية وحصلت على نتائج مشرفة.وباتفاق مع قيادة المخيم فإن الجمعية تشرف على إقامة صلاة الجمعة بمشاركة مكثفة من قبل جميع نزلاء المخيم كبارا وصغارا ذكورا وإناثا. ومقارنة مع السنوات الماضية فإن فضاء مخيم الهرهورة حسب عدد ممن أتصلت التجديد بهم في فضاء المخيم خلال هذا الموسم عرف مجموعة من الإصلاحات إلا أنه لازال يفتقر إلى الكثير حيث يلاحظ ضعف مرافق النظافة وعدم صلاحية مجموعة من رشاشات الاستحمام، وقلة صنابير المياه. أما على مستوى الأمن فقد صرح لنا بعض أطر جمعية الهدى إلى وقوع سرقات من طرف أشخاص غرباء عن المخيم. عبدالرحيم بلحاج