حول المخاض الذي يعرفه القطاع الشبيبي بالمغرب، التقت التجديد الأستاذ والمؤطر الوطني والفنان أحمد ولد القايد، مدير مركز الاستقبال الدولي طماريس بالدار البيضاء، والحاصل على جائزة أحسن ممثل خلال الدورة 26 لمسرح الهواة بمدينة بني ملال عن دوره في مسرحية شطحات جحجوح".. وعبر الأستاذ أحمد ولد القايد عن أسفه لما عرفه مسرح الشباب من تراجع عن تقاليده المتجذرة، مما جعل الكتابة المكلفة بالطفولة والشباب تفكر في إحيائه وإرجاع الدور الاعتباري لمسرح الشباب، كرافد لسياستها الجديدة، فالشبيبة والرياضة، كما يقول ولد القايد، كانت منذ الحماية وحتى بداية فجر الاستقلال، تعرف بالنشاط المسرحي. وحول تظاهرة المهرجان الوطني الأول لمسرح الشباب، يقول المؤطر: >إنها صحوة تهدف إلى إنعاش الأنشطة الشبابية عموما، والتي يؤشر عليها التنافس القوي بين مختلف الفرق المشاركة ضمن إقصائيات المهرجان، خاصة على الصعيد الإقليمي، مضيفا أن الحركية التي تعرفها فضاءات الشباب، وسياسة القطاع الوصي، التي تنتهج مقاربة جديدة لسياسة تدخلها، تتطلب استمراريتها وعدم ارتهانها بالسلطة السياسية، لهذا فالأيام المقبلة، كما يتوقعها الإطار الوطني أحمد ولد القايد، ستبين بوضوح معالم التغيير المنشود.. ويؤكد ولد القايد أن برنامج العطلة للجميع، الذي أطلقته كتابة الدولة في الشباب والطفولة وخصصت له 150 ألف مقعد مستفيد من الفضاءات التخييمية للموسم الحالي، يستدعي ترسانة تأطيرية وبنية تحتية متوفرة، فالجمعيات أبانت عن عجزها، يقول المؤطر ولد القايد، عن مواكبة الخطة السريعة، وهذا شيء طبيعي، لأنه ربما أصبحت وتيرة سرعة كتابة الدولة في الشباب تفوق قدرات الجمعيات العاملة في مجال التخييم، بل الأخطر، كما يقول المؤطر المذكور، هو عدم احترام بعض الجمعيات لبنود الاتفاقية المبرمة مع مصلحة المخيمات، التي تنص على دفتر للتحملات، يحدد حقوق الجمعيات وواجباتها تجاه القطاع الوصي. وفي مقابل هذه الوضعية يشير ولد القايد إلى القصور الذي يطال الدورات التحضيرية والتكوينية لأطر المخيمات الصيفية على الصعيد النظري والتطبيقي، فمضامينها مازالت تقليدية أمام التطور الحاصل وتحديات العولمة وغزو المعلوميات والهوة الرقمية، اللهم بعض الاجتهادات المحمودة من لدن بعض الأطر الوطنية في تغيير طرق التلقين والتواصل.. وحسب مدير مركز الاستقبال الدولي طماريس، فإن خطوات التغيير تبدو جريئة تارة ومحتشمة تارة أخرى، ولم يبق للفاعلين المدنيين سوى التشمير على السواعد لركوب رهان المغامرة، ويطالب ؛ولد القايد بتقوية الحس الوطني والغيرة على مستقبل شبابنا، حتى يتسنى لبلادنا الوصول لبر الأمان في زمن اختلطت فيه الأوراق وانقلبت فيه الموازين... محمد لعتابي