قال لحسن السكوري وزير الشباب والرياضة خلال اجتماع مشترك عقدته بمجلس النواب، لجنتا الداخلية والجماعات الترابية وسياسة المدينة، والقطاعات الاجتماعية، حول "ظاهرة العنف والشغب بالملاعب"، إنه بالنظر للوضعية المقلقة التي وصلت إليها بعض الملاعب الرياضية الوطنية من حيث الشغب ، فقد تم اتخاذ تدابير استعجالية وحازمة للحد من هذه الظاهرة على المدى القصير. واعتبر وزير الشباب و الرياضة خلال الاجتماع المنعقد يوم الاثنين 18 أبريل 2016 أن العنف في الملاعب ظاهرة معقدة تتطلب مقاربة شمولية لتطويقها أو الحد من تداعياتها ، مردفا أن مواجهة هذا العنف تتطلب إجراءات قانونية وأمنية وتقنية وتربوية، كما تستدعي فتح ورشات لتعميق التفكير والتنسيق للإحاطة بكل الأبعاد المرتبطة بهذه الظاهرة . وأشار السكوري إلى أن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات العملية بهذا الصدد ، تجسدت في البلاغ المشترك الذي تم الإعلان عنه في فبراير 2016، إضافة إلى تعزيز التنسيق المؤسساتي بين كل القطاعات للإسراع بإخراج النص التنظيمي الخاص باللجان المحلية المنصوص على إحداثها في القانون 09/09 حول العنف المرتكب أثناء المباريات و التظاهرات الرياضية أو بمناسبتها . ويرى المتحدث ذاته أن الشغب أصبح ظاهرة ملازمة للفعل الرياضي و يتعين التعامل معه وفق مقاربة شمولية و تشاركية ينخرط فيها الجميع، معتبرا الوزارات المعنية، والجامعات الرياضية، والأجهزة الأمنية، والجماعات الترابية، ووسائل الاعلام، والمجتمع المدني والأسرة أطرافا معنية بمعالجة الظاهرة والحد منها. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي أضاف السكوري أن وزارته تعمل على وضع مشروع استراتيجية وطنية تروم إلى تسخير كافة المؤسسات الشبابية والرياضية لتحسيس الشباب بظاهرة الشغب والعنف بالملاعب الرياضية، والعمل على نشر الثقافة الرياضية. و تهدف الإستراتيجية المذكورة إلى زيادة الوعي الرياضي لدى المواطنين من طرف المؤسسات الاعلامية، وحث الجامعات والعصب والأندية على القيام بكامل مسؤوليتها التربوية والتقنية اتجاه لاعبيها وفرقها وجماهيرها. إلى جانب تطوير وتأهيل التربية البدنية بالمدارس وملاعب رياضة القرب في الأحياء الشعبية والاستفادة من التجارب التواصلية الناجحة لبعض الدول في التعامل والحد من الظاهرة .