أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مشاركة وفد صهيوني يمثل وزارتي الخارجية والمالية في الاجتماع الأورومتوسطي الذي جمع يومي 19و20 يونيو الجاري بالرباط وزراء المالية لبلدان الاتحاد الأوروبي وحوض البحر الأبيض المتوسط. وجاء في بلاغ للمكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان مؤرخ في 21 يونيو 2005 أن مشاركة الوفد الصهيوني في ذلك الاجتماع "يعد تأكيدا لمسلسل التطبيع مع الكيان الاستعماري والإرهابي الصهيوني الذي تنهجه السلطات ببلادنا والمرفوض من طرف الجمعية ومن طرف عموم المواطنين والمواطنات ببلادنا". وقال مصدر من الجمعية إن متابعة مسلسل برشلونة الأورومتوسطي لا يعطي للسلطات المغربية أحقية السماح للوفد الصهيوني بالدخول إلى بلادنا". وقال الكاتب العام للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عبد اللطيف مستغفر، إن المغاربة "لا يمكنهم إلا أن يدينوا هذا الشكل من أشكال التطبيع الرسمي مع الصهاينة"، مضيفا أنه "رغم أن دعوة الوفد الصهيوني تمت من قبل المفوضية الأوربية، إلا أن انعقاد الاجتماع تم في أرض المغرب، وهو ما يستوجب الإدانة من قبل كل أحرار العالم العربي". وأردف مستغفر قائلا: "كيف يمكن استضافة الصهاينة في الرباط في الوقت الذي يتم فيه تهويد القدس وبناء الجدار العنصري وقتل رموز المقاومة الفلسطينية وهدم المنازل". وخلص مستغفر إلى أن "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من الناحية المبدئية والعملية ضد كل أشكال التطبيع الرسمي والمدني مع الكيان الصهيوني". أما عن الرسالة التي يمكن توجيهها في هذا الصدد إلى الحكومة المغربية، فقال مستغفر "رسالتنا إلى كل الحكومات العربية والإسلامية تتلخص في ضرورة الكف عن كل أشكال التطبيع مع العدو الصيوني ومسانديه الأمريكيين، وذلك انسجاما مع المصالح الحيوية للمغرب وارتباطا مع قناعات الشعب المغربي الأصيلة". علي الباهي