دخلت المكاتب النقابية الممثلة بكل من مكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية، والمكتب الوطني للأبحاث والاستثمارات النفطية في إضراب واعتصام لمدة 72 ساعة، بالإدارة العامة الكائنة بشارع مولاي الحسن بالرباط، والقاعدتين التقنيتين شارع الفضيلة يعقوب المنصور الرباط وكل الأوراش ومراكز إنتاج الغاز عبر التراب الوطني التابعة للمكتبين بأماكن العمل ابتداء من الساعة الخامسة صباح أمس (الثلاثاء)، جراء إقصاء الإدارة العمال والمستخدمين من منح الزيادة في الأجور. وهدد المسؤولون في النقابات في حال عدم الاستجابة لمطالبهم بمقاطعة المخيمات والعطل السنوية، والأنشطة الثقافية، ومخيمات الاصطياف، معلنين: صيف بلا عطلة. وأوضح حسن خلوقي الكاتب العام لنقابة عمال ومستخدمي المكتب الوطني للأبحاث والاستثماراث النفطية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن العمال والمستخدمين وصلوا إلى ما مجموعه 320 ساعة إضراب عن العمل منذ شهر مارس الماضي، إضافة ل72 ساعة إضراب الحالية، وأن عدد العمال الذي يصل إلى 1300 جلهم مضربون بنسب مائوية كبيرة. وأبرز أن الحوارات التي كانت تعقب حركاتهم الاحتجاجية كانت لمجرد المماطلة والتسويف، وفاقدة لمصداقيتها وآخره حوار 26 ماي الماضي. وتمنى أن يكون إدماج المكتبين في إطار المكتب الوطني للهيدروكاربونات في صالح الطبقة العاملة، معربا عن تخوفه من أن تنحرف المغادرة الطوعية المبكرة عن إطارها، وألا تبشر بخير الطبقة العاملة. كما تمنى أن تتحرك آلة الحفر الوطنية بقوة في المستقبل لتوفر المكتب على أطر كفأة في هذا الميدان. وأوضح عبد المالك مهدي، الكاتب العام للنقابة المحلية للاتحاد العام للشغالين بالمكتب، أن هذه الاحتجاجات تأتي نتيجة لسلسلة من الإقصاءات في حق عمال ومستخدمي المكتبين من الزيادات التي شملت فقط المهندسين والأطر. وكشف أن الحوار مع الإدارة مفتوح، لكنه جاف وعقيم، وغير ذي جدوى، مبرزا أنه سبق إجراء حوار حضره باشا الرباط، ورئيس القسم الاجتماعي والاقتصادي بالعاصمة، إلا أنه لم يتم الخروج بما تم الاتفاق عليه بين النقابات إلى حيز الوجود وقال نعمان عبد الرحمان نعمان نائب الكاتب العام للمكتب المحلي للكونفدرالية الديمقرطية للشغل من جانبه، إن الغريب في الأمر أن كل الحوارات التي تتم لا تجد محاورا مسؤولا من قبل الإدارة يمشي بالحوار للأمام. وكشف أن الإدارة تخرج إلى العمال وتجتمع بهم فرادى لتكسير نضالهم، فضلا عن الاقتطاعات لأيام الإضراب غير المعللة. وأضاف، أن الوحدة النقابية أربكت الإدارة لكونها لم تكن في حسبانها. عبد الغني بوضرة