صرحت الأستاذة فوزية زبدي غرابي، وكيلة لائحة الاتحاد الفرنسي للالتحام الوطني، أن مشاركة حزبها في انتخابات الاتحاد الأوروبي، التي ستجري من 13 إلى 20 يونيو الجاري، يدخل في قاعدة تطوير الاتحاد الأوروبي ومؤسساته وتجاوز حالة إقصاء الدول والإثنيات داخل أوروبا في إشارة إلى رفض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي باعتبارها دولة مسلمة. وأضافت فوزية زبدي غرابي، في حوار مع سفيرنيت. أنفو الفرنسي، أن حزبها يعمل على رفع الحيف على المواطنين الفرنسيين من أصول إفريقية ومغاربية والوقوف أمام معاداة الإسلامية كجزء من العنصرية إلى جانب اللاسامية. وشددت المرشحة على رأس لائحة حزب الاتحاد الفرنسي للالتحام الوطني على أن مشروع حزبها السياسي يحاول تجاوز ردود الفعل إلى الفعل، وتأكيد حضور المسلمين إلى جانب الآخرين في البناء عبر خطاب ينشد المساواة في عرض الأفكار، قائلة: "لا أرغب في أن أنحصر في لباسي، ولكن في عرض برهاني وحججي حول القضايا الطارئة. وبخصوص برنامج حزبها في تطوير الاتحاد الأوروبي أفادت فوزية، ربة أسرة وحاصلة على دبلوم في الفلسفة ، أنه يدافع من أجل تقوية الاتحاد الأوروبي واستقلاله ليسمع صوته على الصعيد الدولي بأبعاده الاجتماعية والاقتصادية التي غيبت قليلا في إيماءة منها إلى منع الحجاب بفرنسا ورفض بعض الأحزاب انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وتابعت تقول إنه إذا كنا نقول لا للتحيز على المستوى الوطني، فإن لدينا إحساسا بوجود تحيز على مستوى الدول، وفيما يتعلق بالرسالة التي يود الحزب تبليغها بوجودها بحجابها على رأس اللائحة، أوضحت فوزية أن هذا الرمز يدل على صورة الأفكار التي يدافع عنها حزبها، فهو حزب يقاوم كل أشكال التمييز والتحيز خاصة المتعلقة بالإسلام (الإسلاموفوبيا). وأضافت في جوابها عن كون الحجاب يظهر في فرنسا باعتباره وسيلة للتميز، هذا السؤال لا يزعجني، بقدر ما يعطيني الفرصة للإجابة عن هذا الإشكال، لأني لا أحمل الحجاب بهدف التحزب، وانخراطي في الاتحاد ليس وسيلة للتزعم، ولكني أحمل مشروعا سياسيا ومقتنعة به، وهو يأخذ طريقه، فحمل الحجاب أو عدمه هو موقف شخصي لا يحدد حركتي داخل الحزب، والآن إذا كانت محجبات يعانين من التحيز ضدهن، فهذا ليس وحده موضوع نضالى. وأشارت فوزية إلى أن الأسماء لا يمكن أن تحدد خاصية أي تجمع بشري ولا يمكن الاعتماد عليها في قراءة أي تجمع، وفعل ذلك قراءة خاطئة، فلا يمكن استخلاص طبيعة بعض اللوائح من خلال أسماء مرشحين مغاربة وأفارقة، وهي قراءة غير بريئة، وقد صار مثلا في فرنسا أن كل اسم يشم فيه ايحاء عربي يوحي لمجموعة خاصة إذن، فلا بد من الانتباه لهذه الملاحظة، ومن هنا أؤكد أن لائحتي ليست طائفية.وبينت فوزية الفرق بين لائحتها لائحة أورو فلسطين، التي تضم مسيحيين ومسلمين ويهود وملحدين، يدافعون عن القضية الفلسطينية، أن ليس كل من يحمل اسما عربيا هو بالضرورة فرد مسلم، فقد نجد في فرنسا اسما ذا حمولة إسلامية وليس له أي علاقة مع هذه الديانة، ولا أقول إن هذا خير أو شر، فهذا ليس من اختصاصي في محاكمة القيم، ولكن ما أود التركيز عليه هو أن استمرار بعض العقول في التفكير بمقولة: عربي أو مسلم أو صديق من الخارج، يدل على أنها عقولا تحمل نية الإذاية للآخر. وتابعت فوزية تشرح، أنه إذا كان حزبها يناهض كل أشكال التحيز، أيا كان نوعها مع التركيز على أشكال معاداة الإسلام، التي نحن ضحية لها، إذ لا يمكن تغافل الفتيات الصغيرات الممنوعات من المدرسة وممارسة سياسة النعامة بخصوص هذه الحالة، وسنصرح بهذا بكل انفتاح. وهناك مثال شبيه بما سبق، وهو أن مواقف لائحة ماري جورج بيفي من الحزب الاشتراكي الفرنسي، تتحدث عن أنها ضد العنصرية وتخص بذلك اللاسامية. ولهذا أفضل إضافة الإسلاموفوبيا كنوع من العنصرية، وأود أن يقوم غيرنا بهذا الخطاب السياسي (لأني محجبة) حتى يزول الالتباس<. وقالت فوزية في حديثها الصريح لموقع سفير نيت.أنفو: >لقد حدث شيء خطير هذا العام بفرنسا، فبرلماننا صوت على قانون تمييزي بين المواطنين وسمي بقانون الاستثناء فهذا نوع من العنصرية فالإسلاموفوبيا نوع منها، ولا توجد تراتبية في العنصرية، وهذا الصمت المشكوك فيه وهو ما أسميه لسان الخشب لدى بعض الأحزاب بخصوص هذا الموضوع، يخالف ما نحن فيه داخل حزبنا، إذ يمكن التعبير عن الموضوع بوضوح وصراحة، مشيرة إلى أن مشروع دستور الاتحاد الأوروبي يأخذ مواده من الأصول اليهو مسيحية ويغفل الإرث الإسلامي لأوروبا، وهذا النظر حسب فوزية،نوع من الكذب<. وأبرزت فوزية بخصوص إمكانية تقاسم الأصوات مع لائحة أورفلسطين أنها تخشى استغفال المواطنين بأوروبا بالدفاع عن فلسطين وقالت: الله يعلم موقع فلسطين في العالم وما تتعرض له، وإذا كنا إنسانيين فيجب أن نقف أمام ما يجري والمنافي للعدالة، ولكن لا يمكن أن يصرفنا هذا عن قضايانا الأساسية، مثل إلهاء بعض الدول الإفريقية بالمنافسات الرياضية لصرفها عن مشاكلهاالحقيقية، فالكل يحلم أن يكون أبدي بولي وينسى مأساة اللحظة، وأخشي أن ينطبق جزء من هذا على بعض المواطنين للتصويت على هذه اللائحة. وأكدت فوزية أن حزبها واع بهذه القضية وسيعمل على إيجاد حلول لمشاكلها على المستوى الأوروبي ومؤسساته، ولكن: لا يجب أن تستعمل هذه القضية لنسيان المشاكل التي يعاني منها المواطنون الفرنسيون، كما سنعمل أيضا على الدفاع عن فلسطين وحق عودة اللاجئين. عبدلاوي لخلافة