شهدت سواحل الحسيمة والناظور خلال الأيام الأخيرة هزات أرضية تترواح قوتها ما بين 4.6 درجات و 5.8 درجات على سلم ريشتر، كان آخرها الهزة التي أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، تسجيلها في الساعة الرابعة وأربعين دقيقة صباحا من يوم الثلاثاء بقوة 5,8 درجات على سلم ريشتر بعرض سواحل الحسيمة والناظور. ويوم الأحد تم تسجيل هزة مماثلة بنفس المنطقة بقوة 4,6 درجات على سلم ريشتر في حدود الساعة الثامنة و54 دقيقة مساء، وتلتها في حدود الساعة التاسعة ليلا هزة أخرى أقل قوة (3.1 درجات)، وتم تحديد مركزها أيضا بعرض سواحل الحسيمة والناظور. كما تم تسجيل هزة أرضية بقوة 5,3 درجات على سلم ريشتر بعرض سواحل الحسيمة والناظور يوم السبت في حدود الساعة الثالثة وأربع دقائق بعد الزوال، وتلتها في حدود الساعة الثالثة و17 دقيقة هزة أخرى أقل قوة (5.1 درجات). وأوضح خبيران إسبانيان هما كارلوس لوبيز كاسادو الأستاذ في قسم الفيزياء والكون والبروفيسور خيسوس مانريك الأستاذ في قسم الهندسة المدنية بجامعة غرناطة ، أن الزلازل التي تعرفها منطقة شمال المغرب يمكن أن تستمر طيلة العام الجاري. وأشار الخبيران حسب موقع "إلفارو ديخيتال" إلى أن الهزات الارتدادية ستنخفض قوتها مرة بعد أخرى، وأكد الخبيران أن حدوث زلزال كبير احتمال ضعيف لكن ستتواصل هزات ارتدادية مثل تلك التي وقعت في الأيام الماضية. وقارن الخبيران الهزة الارضية التي ضربت مليلية في 25 يناير والزلزال الذي عاشته الحسيمة في 24 فبراير 2004، وأوضحا أنه بعد زلزال الحسيمة استمرت الهزات الارتداية لأزيد من سنة.