اختتمت القمة الثالثة لدول الاتحاد الأوربي وأمريكا اللاتينية والكاريبي يوم السبت بتوقيع كل الدول المشاركة الثمانية والخمسين على البيان الختامي باستثناء كوبا التي رفضت التوقيع على البيان بسبب عدم التنديد بالحصار الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على الجزيرة. غير أن البيان الختامي على الرغم من أنه أحجم عن ذكر الولاياتالمتحدة بالاسم ندد بممارسات التعذيب غير الإنسانية التي يتعرض لها أسرى الحرب. وقد عبر المشاركين عن انزعاجهم "للمعاملة السيئة" التي تعرض لها أسرى الحرب العراقيين بسجن أبو غريب . وقد اعترضت كوبا على هذا الوصف " المعاملة السيئة" لكون البيان لم يعتبرها خرقا لحقوق الإنسان. وقد تضمن البيان الختامي للقمة 106 نقاط. كان أبرزها التأكيد على ضرورة تبني سياسة الأطراف المتعددة ونبذ الأحادية في العلاقات الدولية . وهو ما دعا المشاركين إلى تبني الدعوة لإصلاح الأممالمتحدة. وتعهد المشاركون بالتأكيد على ضرورة حل الخلافات الدولية بنهج طرق الحوار والمفاوضات بدل لغة الحرب والقوة. من جانب آخر تعهد المشاركون على العمل على محاربة الفقر والتهميش. ومن بين النقاط الأخرى العريضة التي تضمنها البيان الختامي التأكيد على ضرورة متابعة الفساد والرشوة سواء صدر عن أشخاص معنوية أو موظفين عموميين وعلى ضرورة متابعتهم. وقد كان من أكبر الغائبين عن قمة غوادلاخارا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس وزراء إيطاليا بيرلوسكوني وقد تخلفا الاثنين عن الحضور حسبما أجمعت عليه أغلب التعليقات بسبب خشيتهما من الوقوع في الإحراج الذي سيتضمنه حضورهما وانتقاد ممارسات حليفتهما الولاياتالمتحدةالأمريكية ولو أن ذلك جاء بطريقة غير مباشرة مما سيدفعهما لتولي دور المدافع عن العم سام بالقمة. وقد صاحب القمة مظاهرات بمدينة جوادالاخارا قام بها معارضو العولمة ونتج عن حضورهم وقوع عدة اشتباكات مع رجال الأمن خلفت ما يزيد عن خمسين جريحا وتحطيم عدة محلات تجارية بالمدينة. حسن اليزيدي -التجديد- المكسيك