اطلق قادة دول اميركا اللاتينية ، في ختام قمة استمرت يومين بالبرازيل ، حملة جديدة تهدف الى رفع الحصار الاميركي المفروض على كوبا, قبل شهر من انتقال الرئيس الاميركي المنتخب، باراك اوباما ، الى البيت الابيض. وطالب قادة33 من دول اميركا اللاتينية والكاريبي ، شاركوا في القمة ، في بيان مشترك صدر في ختامها ، ""حكومة الولاياتالمتحدة بتطبيق بنود17 قرارا متتاليا صدرت عن الجمعية العامة للامم المتحدة, ووضع حد للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تواصل فرضه على كوبا"". كما طالبوا بوضع حد ""فوري"" للاجراءات المتخذة ، خلال السنوات الخمس الاخيرة ، والقاضية بتشديد الحصار الذي فرضته الولاياتالمتحدة عام1962 على الجزيرة الشيوعية, وقد كلف كوبا حتى الان93 مليار دولار ، حسب حكومة هافانا. واقترح الرئيس البوليفي ، ايفو موراليس ، احد اشد منتقدي واشنطن ، توجيه انذار الى اوباما من اجل ان يضع حدا للحظر الاميركي. وقال الزعيم الاشتراكي ، الذي يعد من اكبر حلفاء الرئيس الفنزويلي ، هوغو تشافيز، عدو واشنطن اللدود ، ""سيكون من المهم للغاية تحديد مهلة قصوى لحكومة الولاياتالمتحدةالجديدة من اجل ان ترفع الحصار الاقتصادي. واذا لم ترفع حكومة الولاياتالمتحدةالجديدة هذا الحصار, فسوف نطرد سفراءها"". وايد رئيس الاكوادور ، رافاييل كوريا ، هذا الطرح ، فيما تحفظ عليه الرئيس البرازيلي، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ، الذي استضاف القمة. ودعا لولا نظراءه ، خلال مؤتمر صحافي شارك فيه موراليس ، الى الانتظار ""بحذر"" لمعرفة ""ما يقترحه (اوباما) بالنسبة لاميركا اللاتينية ، وكيف سيتعامل مع كوبا"". وانضمت كوبا رسميا الى مجموعة ريو، فاصبحت العضو الثالث والعشرين في هذا المنتدى السياسي الاميركي اللاتيني حصرا الذي تأسس عام1986 . ورأت هافانا في هذا الانضمام دليلا على فشل سياسة عزل النظام الكوبي التي تنتهجها واشنطن ، ومؤشرا الى اتجاه غالبية من دول اميركا اللاتينية اكثر الى اليسار. وبعد ثماني سنوات من العلاقات المتوترة مع ادارة جورج بوش, تأمل هذه البلدان في حصول تغيير مع وصول الديموقراطي ، باراك اوباما ، الى السلطة ، يوم 20 يناير المقبل بعدما تحدث خلال حملته الانتخابية عن امكانية حصول تقارب مع الانظمة الاكثر عداء لواشنطن. واعتبر اوباما ان الحظر على كوبا لم يساهم في ادخال الديموقراطية الى هذا البلد ، وايد تخفيف بعض الاجراءات مثل القيود المفروضة على التحويلات المالية وزيارات المنفيين الكوبيين المقيمين في الولاياتالمتحدة الى الجزيرة. في المقابل, لم يتوصل قادة اميركا اللاتينية الى تفاهم بشأن رد مشترك على الازمة الاقتصادية التي تطاول اقتصاداتهم الناشئة. وبالرغم من ان الازمة ، كانت من المواضيع المحورية في جميع الكلمات التي القيت, لم يتم الاتفاق على اي اجراءات مشتركة.