أحرج قرار الفاتيكان، القاضي بتحريم زواج النصارى من المسلمين بعض رجال الدين المسيحيين والمسؤولين في البرازيل، الذين تربطهم صداقة مع المسلمين في الدولة نفسها، إذ نقلت صحيفة لوندرينا تصريح الكاهن جوزيه بيرون، رئيس لجنة الحوار مع الأديان في سان باولو قوله: (ليس للفاتيكان الحق في التدخل بعلاقة الجالية الكاثوليكية مع المسلمين في هذا البلد، الذي تربطني فيه صداقة مع المسلمين ومشايخهم. وتأسف الشيخ علي العبدوني، في حديث لصحيفة سان باولو، ممثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالبرازيل من قرار الفاتيكان بمنع الزواج ممن يتلفظ بالشهادة، وقال: >يؤسفنا صدور مثل هذا القرار، إذ المعروف في الشرع الإسلامي أن الزوجة إن أصرت على دينها النصراني فلا تجبر على الدخول إلى الإسلام أو التلفظ بالشهادة. وتناقلت الصحف البرازيلية، وفي مقدمتها فوليا دي سان باولو نص الرسالة الرسمية الواردة من الفاتيكان، التي يحرم فيها الفاتيكان على المطارنة ورجال الدين النصراني في البرازيل أن يعقدوا أو يباركوا أي زواج بين كاثوليكية مع مسلم أو العكس أو يعقدوا زواجا ينطق فيه أحد الزوجين بكلمة الشهادة. وجاء في الرسالة أن معنى كلمة الشهادة، التي عند المسلمين هي عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وتبرر الرسالة أن قرار الفاتيكان جاء لفارق الدين والعقيدة بين الزوجين، ونتيجة للتجارب المرة، التي مرت مع المسلمين. ولا يعلم المهتمون إن كان الفاتيكان قد عمم قراره هذا على كل الدول أو أنه خص به جمهورية البرازيل الاتحادية، التي تشهد صحوة إسلامية، وقد ارتفعت في مدنها المساجد والمراكز الإسلامية. وتوجد في البرازيل حاليا جالية مسلمة تقدر بنحو تسعمائة ألف نسمة وتمازج شبابها من الجيل الثاني والثالث بالمجتمع البرازيلي بحكم البيئة والتجارة وعقود الزواج، مما أسفر عنه ازدياد ملحوظ في عدد معتنقي الإسلام من البرازيليين والبرازيليات. ع. لخلافة