حث الداعية الإسلامي الكبير الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي الأمة الإسلامية للإنفاق في سبيل الله، وانقاذ اخوانهم في رفح، واعتبرهم من أولى الناس بالانفاق في سبيل الله، ونفى ان تكون تلك المساندة التي يدعو إليها لأهل رفح من باب الإحسان والتطوع، بل هي من باب الفرض على كل مسلم تجاه اخوانه. وفي اتصال هاتفي مع "إسلام أون لاين.نت" دعا الشيخ القرضاوي الأمة الإسلامية للإنفاق في سبيل الله على إخوانهم في رفح، مستشهدا بقوله تعالى "آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ" (الآية 7 سورة الحديد). وقال القرضاوي مخاطبا المسلمين: إن "أولى الناس بالإنفاق عليهم في سبيل الله: إخوانكم في أرض الإسراء والمعراج، في أرض المسجد الأقصى، إخوانكم في فلسطين عامة، وفي رفح خاصة، الذين هدمت الدولة الصهيونية المتجبرة الطاغية منازلهم، وجرفت أراضيهم، ودمرت ممتلكاتهم، لقد فروا من بيوتهم قبل أن تهدم فوق رؤوسهم، وتركوا كل ما يمتلكون، وباتوا مشردين، فراشهم الأرض، وغطاؤهم السماء، إخوانكم المشردون في أشد الحاجة إلى عونكم". واعتبر القرضاوي أن "مساندة أهل رفح ليست من باب الإحسان والتطوع، بل هي من باب الفرض على كل مسلم تجاه إخوانه، أن يغيث لهفتهم، وأن يفرج كربتهم، فالمؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا، والمسلمون في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر" . سبل الإعانة وأوضح د.القرضاوي سبل الإعانة التي يمكن أن يقدمها المسلمون لإخوانهم في رفح، يأتي على رأسها "الإنفاق عليهم من مال الزكاة، حيث إنهم أهل للزكاة من أكثر من وجه: هم فقراء ومساكين، وأبناء سبيل، وهم مجاهدون في سبيل الله؛ لأن الذي جعلهم في هذه الدرجة من الذل والهوان هو صمودهم أمام الطغاة الظالمين، وكذلك الإنفاق من خلال الصدقات التطوعية، والأوقاف والصدقات الجارية، والأموال التي اكتُسبت من حرام، فهي حرام على مكتسبها، حلال لهؤلاء المظلومين"، على حد قوله. وشدد القرضاوي في كلمته على أنه "لا يجوز للمسلمين لا في الإسلام ولا في العروبة ولا في الإنسانية أن يجمع بعض الناس على مائدتهم ما لذ وطاب من الطعام والشراب، ويستمتعون بالنوم على فراشهم الوثير، وإخوانهم في رفح مشردون، لا يجدون مسكنا يؤويهم، ولا قوتا يطعمهم من جوع". وطمأن القرضاوي المسلمين أن ما ينفقونه لإخوانهم سيخلفه الله تعالى عليهم، مستشهدا بقسم النبي صلى الله عليه وسلم بأنه: "ما نقص مال من صدقة "، ومذكرا بقول الله تعالى: "وَمَا أَنْفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" (الآية 39 سورة سبأ). وقال: إن "الله تعالى بعدله وفضله يخلف على المنفق في الدنيا مالا وولدا وصحة وعافية في الدنيا، ويثيبه في الآخرة عما أنفق ثوابا لا يعلمه إلا الله، إنه يعوض عن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ويخلف على المنفق بما لا يخطر بباله، وهو القائل: مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (الآية 11 سورة الحديد)، ويقول أيضا: وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (الآية 20 سورة المزمل)". حملة مساعدة منكوبي رفح http://www.islamonline.net/Arabic/In_Depth/RafahIncursion/index.shtml