كشف تقرير حديث للاتحاد الفيدرالي للمستهلكين بفرنسا وجود جزئيات سامة في تكوين 185 مستحضرا للتجميل لعلامات تجارية عالمية موجودة في جل الدول، ويستعملها المغاربة بشكل يومي، من بينها مواد لتنظيف الأسنان، ومزيلات العرق، وكريمات الوجه، بالإضافة إلى عدد كبير من مستحضرات نظافة الأطفال. وأوضح التقرير الذي نشرته المنظمة بداية الأسبوع الجاري، مرفوقا باللائحة الكاملة للمنتجات التي صنفتها في فئة "عالية الخطر" أن الثمن المرتفع لا يعني الجودة، مشيرا إلى أنه حتى العلامات العالمية تحتوي منتجاتها على هذه المواد السامة، معتبرة أنها تضم مواد تسبب أمراض التسمم، والحساسية واختلال الغدد الصماء. وفي هذا السياق، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن المغرب لا يتوفر على مصلحة تهتم بمراقبة مستحضرات التجميل، مما يفتح الباب أمام بيع مواد تجميل تحتوي على مكونات سامة، والتي تدخل الأسواق المغربي إما عن طريق الاستيراد الرسمي أو التهريب، أو التصنيع المحلي، إلى جانب المواد المغشوشة التي تشكل خطرا أكبر على صحة المواطنين. وأضاف الخراطي، في تصريحه لجريدة "التجديد"، أن جامعته سبق لها أن نشرت لائحة تضم أسماء مواد تجميل متداولة في المغرب، وتدخل في صناعتها مواد مسرطنة. وأشار التقرير الصادر عن الجمعية الفرنسية إلى وجود أزيد من 60 منتوجا متداولا في العالم يحتوي على مسببات الحساسية، من بينها 55 مستحضرا يحتوي على مادة "ميثييل" السامة، والتي تستعمل بشكل كبير في منتجات لها اتصال كبير بالجلد، رغم أن جمعيات عالمية متخصصة في أمراض الجلد كانت قد حذرت من أن هذه المادة تسبب التهيج والإكزيما. كما أشار التقرير إلى أن أكثر من 100 منتوج، يحتوي على مواد تتسبب في الاضطرابات في الغدد الصماء، من بينها 44 منتجا تحتوي على مادة "الميثوكسي سنيامات"، التي تستعمل بشكل أساسي في مستحضرات التجميل والكريمات الواقية الشمس، مشيرا إلى أن مواد مستعملة في تصنيع بعض كريمات الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية تتسبب في تعطيل هرمون الاستروجين ووظيفة الغدد الدرقية.