اختتمت الأحد 21 فبراير 2016 الدورة الثانية والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي أقيمت بالدار البيضاء في الفترة ما بين 12 و21 فبراير، وذلك بتنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية. وشارك في الدورة الحالية زهاء 650 عارضا من المغرب والعالم العربي والدول الإفريقية والأوروبية والأمريكية، وساهم في برنامجه الثقافي، الذي احتضن 120 نشاطا متنوعا، عدد كبير من الكتاب والشعراء والباحثين في مختلف حقول الإبداع والمعرفة من المغرب والخارج، بحسب السيد محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة. وتم خلال هذه الدورة توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر واتحاد الناشرين المغاربة تهدف إلى وضع إطار للتعاون بين هؤلاء الشركاء من أجل تثمين البحث العلمي داخل الجامعات المغربية والعمل على إشعاعه والتعريف به من خلال نشر الأطروحات الجامعية لسلك الدكتوراه في التخصصات العلمية المرتبطة بالثقافة والفنون التي تحصل على توصية بالطبع من اللجان العلمية التي ناقشت هذه الأطروحات. وكانت هذه الدورة من المهرجان قد عرفت بالخصوص تقديم بيت الشعر في المغرب جائزة أركانة العالمية للشعر للشاعر الألماني فولكر براون، وتنظيم ندوات في مواضيع الترجمة والثقافة الأمازيغية والآداب الحسانية وتاريخ الصحراء والكتابة للأطفال وأدب الرحلة، وحفل الإعلان عن جائزة القراءة في نسختها الثانية. واحتفت هذه الدورة بالراحلين فاطمة المرنيسي وعبد الهادي التازي والطيب الصديقي ومصطفى المسناوي ومحمد الفيتوري، وبالروائيين المغربيين عبد الجليل التهامي صاحب "امرأة في الظل" وزكريا أبو مارية صاحب "مزامير الرحيل والعودة"، الفائزين بجائزة كتارا للرواية 2015. أما بخصوص برنامج الطفل، فقد توزع على فقرات تشمل بالخصوص "نجوم في ضيافة الأطفال"، و"أدباء يقرأون للأطفال"، وورشات للكتابة والقراءة العلمية، وحكايا من التراث الأمازيغي، وورشات تنمية الإلقاء والتقديم، وورشات للفنون التشكيلية، والقصص المصورة، وحرف تيفيناغ.