قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إنه يعتزم إرسال وفد رفيع المستوى إلى طرابلس ليبحث مع المسؤولين الليبين تخفيف حكم الإعدام الذي أصدره القضاء الليبي بحق ستة عاملين أجانب في الحقل الطبي إثر إدانتهم بنقل دم ملوث بفيروس الإيدز لمئات الأطفال. ورغم الاحتجاجات الدولية فإن محكمة بنغازي قضت الخميس الماضي بإعدام خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني رميا بالرصاص لتعمدهم إصابة 426 طفلا بفيروس الإيدز. ودفع المدانون ببراءتهم وأعلنوا عزمهم استئناف الحكم. وقال مسؤولون بلغاريون إن الاتهامات الليبية للممرضات باطلة، بزعم أن إدانتهم استندت على اعترافات اثنتين منهن بعد تعذيبهن واغتصابهن. ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية قرار المحكمة بأنه غير مقبول. كما أثارت إدانة الاتحاد الأوروبي للحكم توقعات في صوفيا بأن الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يسعى لتحسين صورة بلاده في الغرب قد يصدر عفوا عن الممرضات. وفي تطور جديد قال السفير البلغاري في طرابلس زدرافكو فيليف إن الحكومة الليبية منعت خمسة أطباء وممرضة بلغاريين من مغادرة أراضيها لأسباب قضائية ومهنية. وقال السفير إن السلطات الليبية ترفض منح تأشيرات خروج للدكتور أنطون بوتيف الطبيب في مستشفى مصراتة الذي لم يتمكن في أبريل الماضي من إنقاذ مريضة ليبية نقلت إلى المستشفى في حالة موت سريري. وأضاف أن الطبيب يخضع حاليا للتحقيق لكنه لم يعتقل. وتحتجز طرابلس منذ ثلاثة أشهر الدكتور بيتار تشرفينياكوف المتخصص في جراحة الرئة إضافة إلى ثلاثة أطباء آخرين وممرضة من فريقه في ترهونة جنوبطرابلس. وقد استدعي البروفيسور تشرفينياكوف ومعاونوه للشهادة في قضية فريق طبي ليبي وفقا للحزب الاشتراكي البلغاري. والطبيب هو والد وزير عدل اشتراكي سابق. وقال وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي إنه لا يجزم بأن حملة منظمة ضد البلغاريين تنفذ في ليبيا. واعتبر رئيس البرلمان مع ذلك أن الأمر لا يستدعي سحب ال5000 بلغاري العاملين في ليبيا ومن بينهم 3000 طبيب وممرضة. المصدر :وكالات