قضت أخيرا محكمة الجنايات ببوردو بالسجن مدى الحياة في حق ألان دياز وعدم إمكانية استفادته من العفو لمدة 22 سنة، بعد إدانته بجريمة قتل الطفل المغربي العربي فانوس. وكان قد عثر على جثة الطفل العربي فانوس (تلميذ في العاشرة من العمر) بعد اختفائه في دجنبر 2001 داخل حاوية للقمامة قرب منزله بحي أوبيير ببوردو. وكان أحد سكان الحي آلان دياز، الذي سبقت إدانته بارتكاب اعتداءات جنسية على الأطفال، قد اعترف حينها بارتكابه جريمة القتل بمنزله قبل أن يتم إخضاعه للبحث ثم اعتقاله. وصفق جميع الحاضرون، الذين غصت بهم قاعة المحكمة، عندما صدر الحكم المطابق لملتمس النيابة العامة بإنزال أقصى العقوبات بحق الجاني البالغ من العمر 41 سنة. ونفى الجاني، الذي توبع بتهمتي القتل العمد والاعتداء الجنسي، المنسوب إليه منذ بداية المحاكمة الاثنين الماضي، متراجعا بذلك عن الاعترافات التي أدلى بها لدى اعتقاله، لكنه لم يقدم توضيحا بشأن الأدلة التي تدينه. وأثبتت المحكمة أن آلان دياز ارتكب جريمة قتل التلميذ العربي فانوس، إضافة إلى الاعتداء عليه جنسيا. وأضيف إلى الحكم قرار عدم استفادة المدان طوال 22 سنة من حق العفو. وقدمت النيابة العامة في مرافعتها الأدلة الدامغة التي تدين هذا المجرم الخطير، ومنها على الخصوص آثار لدم الضحية عثر عليها بمنزل المجرم واعترافاته التلقائية بخصوص مكان ملابس الطفل. و م ع