أجمع الأمناء العامون للأحزاب الثمانية الكبرى في المغرب، خلال اجتماعهم برئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، الثلاثاء 16 فبراير 2016، لمناقشة موضوع الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم 7 أكتوبر 2016، على ضرورة تمثيلية الجالية المغربية بالخارج في البرلمان. وأكد القيادي بحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، في تصريح ليومية "التجديد"، أن الأحزاب السياسية أثارت خلال اللقاء قضايا جوهرية ومنهجية كبرى تتعلق بالانتخابات المقبلة، أهمها العتبة الانتخابية، ومشاركة مغاربة العالم في الانتخابات، وتعزيز الشفافية في الاقتراعات. وأوضح العمراني، أن حزب العدالة والتنمية دافع بقوة على تمثيلية مغاربة الخارج في مجلس النواب، وهو المقترح الذي ساندته جميع الأحزاب الحاضرة، مضيفا أن إشراك مغاربة العالم في انتخابات 2011 بالتصويت عن طريق الوكالة أملته ضرورة الاستعجال في المرحلة السابقة لكنه غير مقبول خلال هذه المرحلة. وقال العمراني، إن حزب العدالة والتنمية شدد على عدم التراجع عن العتبة إلى 3 بالمائة، موضحا أن من شأن تقليصها بلقنة المشهد السياسي بالمغرب، مشيرا إلى ضرورة عقلنة المشهد السياسية. وأضاف العمراني أن من القضايا المطروحة في اللقاء الذي حضره وزير العدل والحريات، المصطفى الرميد، وزير الداخلية محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس، تعزيز الشفافية في الاقتراعات باعتبارها رهانا مجتمعيا مبنيا على أساس دستوري. وحسب مصدر حضر اللقاء، لم يدافع عن فكرة تخفيض العتبة الانتخابية من 6 بالمائة إلى 3 بالمائة إلا حزب الاتحاد الدستوري، وسانده بطريقة محتشمة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وأكد المصدر نفسه، أن من القضايا التي لم تثر باللقاء، تعديل نمط الاقتراع، والمساهمة المالية للدولة في حملات الأحزاب، إضافة إلى إلغاء لائحة الشباب والنساء، موضحا أن هناك لقاءات أخرى ستتلو هذا اللقاء لتدقيق تلك القضايا. ومن المرتقب أن يكون رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، قد التقى مساء أمس، بالأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان التي لا تتوفر على فريق برلماني، فيما سيلتقي اليوم الأربعاء بالأحزاب الصغرى.