في سياق الاستعدادت الجارية للانتخابات التشريعية، عقد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الحكومة بالرباط، لقاء مع ممثلي الأحزاب السياسية، وهو اللقاء، الذي تم بحضور وزير الداخلية محمد حصاد، ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد، رئيسا اللجنة الوطنية لتتبع الانتخابات. وكشف مصدر مطلع لموقع اليوم 24 أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران حرص، خلال اللقاء الذي جمعه بزعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، والذين حضروا جميعهم باستثناء صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي غاب عن اللقاء بسبب مهمة في رسمية في مصر، فناب عنه محمد عبو، على الاستماع لمقترحات الأحزاب المتعلقة بتدبير الانتخابات، دون الإفصاح عن موقف محدد وواضح له حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتدبير انتخابات 7 أكتوبر. انفراد..بنكيران: الانتخابات التشريعية ستجري في الأسبوع الأول من أكتوبر وأوضح المصدر أن بنكيران خاطب زعماء الأحزاب السياسية بقوله "أنا واحد منكم ومستعد لتقبل كافة اقتراحاتكم، وكل ما من شأنه أن يعود بالنفع على مصلحة الوطن سنأخذ به". وأشار مصدر الموقع إلى أن كل زعماء الأحزاب السياسية الذين حضروا اللقاء عبروا عن ارتياحهم للمشاورات التي فتحها رئيس الحكومة من أجل تدبير محطة 7 أكتوبر، مضيفا أن أغلب المداخلات كانت عامة وأكدت على ضرورة إنجاح ثاني انتخابات تشريعية ستجري في ظل دستور 2011. وقال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في اتصال مع موقع اليوم 24 أن اللقاء كان إيجابيا، مبرزا أن حزب التقدم والاشتراكية أكد على ضرورة إجراء هذه الانتخابات في ظروف حسنة دون تأثير من قبل لوبي المال، وضرورة إشراك أكبر للمرأة وتجديد اللوائح الانتخابية. أما فيما يخص العتبة، فقد أوضح نبيل بن عبد الله أن حزب التقدم والاشتراكية يدعو إلى ضرورة عقلنة المشهد الحزبي مع الحفاظ على التنوع، وهو ما يستدعي وجود عتبة تسمح بذلك. من جهته، قال سليمان العمراني، الذي مثل حزب العدالة والتنمية في لقاء اليوم، إن اللقاء الم يسمح بالتطرق لكل التفاصيل، لكن هناك أمور جوهرية أكد عليها حزب العدالة والتنمية أولاها مسألة العتبة، حيث لابد من عقلنة المشهد الحزبي من جهة، وضمان تمثيلية أغلب الأحزاب في البرلمان من جهة ثانية، لكن ذلك لا يعني التراجع عن عتبة 6 في المائة التي تم إقرارها منذ انتخابات 2007. وأضاف العمراني أن حزب العدالة والتنمية يعتبر أن أي تراجع عن عتبة 6 في المائة سيكون تراجعا مخلا ولن يخدم الديمقراطية في شيء. من جهة أخرى، أوضح العمراني أن تمثيلية مغاربة الخارج كانت من الأمور التي طرحت اليوم على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مبرزا أن هذا الأمر حظي بإجماع زعماء الأحزاب السياسية، داعيا إلى تجاوز التصويت بالوكالة الذي أبان عن محدوديته، والسير قدما نحو مشاركة حقيقية للجالية المغربية في الانتخابات التشريعية المقبلة.