ما يزال منكوبو فيضان منطقة العشورية بالجرف ينتظرون تنفيذ الوعود بإقامة قرية نموذجية بأراضي الجموع تضم منازل تعويضية لثمانين منزلا منهارا حسب ما تم الإعلان عنه من لدن مسؤولين عن الشأن المحلي والجهوي. وقال عبد الرحمان باحو، مستشار جماعي بالمنطقة، إن لجنة إقليمية مكونة من رئيس الجماعة القروية للعشورية ورؤساء مصالح للمياه والإسكان ومهندسين من الفلاحة وتقني من عمالة الرشيدية، تم تحديدها لدراسة موقع القرية والنظر في إصلاح الخطارات المتضررة والتي خصصت لها وزارة الفلاحة 150 مليون سنتيم. وأضاف باحو أنه تم تخصيص 180 مليون سنتيم لبناء 60 منزلا رغم أن عدد المنازل المتضررة يصل إلى ثمانين منزلا. وتم تحرير محضر لمتابعة بناء المنازل وإصلاح الخطارات. وحسب سيدة، فضلت عدم ذكر اسمها، من متضرري الفيضان الذي تسبب في انهيار ثمانين منزلا، وأثر على تسع خطارات نهاية فبراير المنصرم، فإن السكان متوجسون من التماطل الذي يلف الموضوع بعد انقضاء فترة الأشهر الثلاثة التي تم الإعلان عنها لتسوية الوضع. وتابعت السيدة أن مصيبة زلزال الحسيمة غطى على معاناة سكان العشورية، خاصة وأن أصحاب الدور المكرية لاستيعاب عائلات المتضررين قد نفد صبر بعضهم ولم تؤد لهم أجرة الكراء. وكان إنشاء قرية نموذجية واحدا من الحلول الإجرائية، ففي تصريح ل >التجديد< أوضح أحد المستشارين الجماعيين لجماعة فزنا أن العامل أعطى تعليماته إلى مسؤولي المصالح الإقليمية للانكباب على دراسة مشروع قرية نموذجية خصص لها هكتارين من أراضي الجموع، ومتوفرة على مختلف المرافق في ظرف ثلاثة أشهر أو أربع. كما أعطيت التعليمات لإلغاء القنطرة الحالية وإنشاء قنطرة مناسبة لتصريف مياه البطحاء، التي تسببت في انهيار المنازل والخطارات. يذكر أن مياه البطحاء التي غزت في فبراير المنصرم قصر العشورية بالجرف شردت ما يفوق 200 فردا، وعلى إثرها قام عامل صاحب الجلالة على إقليمالرشيدية بزيارة تفقدية إلى عين المكان لمعاينة الأضرار الناتجة، كما قامت حركة التوحيد والإصلاح فرع الدارالبيضاء بإرسال شاحنة محملة ببعض المواد الغذائية تضامنا مع المنكوبين. ع.لخلافة