حذرت جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة من أن 79 شركة في القطاع باتت مهددة بالإغلاق في حال فشل موسم العمرة للعام الثاني على التوالي، في ظل استمرار اغلاق معبر رفح البري. وقال عوض أبو مدكور رئيس الجمعية خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد 14 فبراير 2016 في غزة، أن 12 ألف معتمراً مسجلين سيحرمون من أداء مناسك العمرة حيث أنه لم يتبقى سوى ثلاثة شهور ونصف على انتهاء موسم العمرة. وأكد أن الشركات على تم الجاهزية وقد أتمت العقود اللازمة مع المملكة العربية السعودية لتسيير رحلات العمرة، وأن جميع الترتيبات الخاصة بالموسم جاهزة وفي انتظار اللحظة التي يسمح بها بسفر المعتمرين عبر معبر رفح البري. ونوه إلى أن تأخر موسم العمرة يتسبب بخسائر فادحة لهذه الشركات، الأمر الذي يؤثر سلباً على عائلات أصحاب الشركات والعاملين فيها ويهددها بالإغلاق. وأوضح أبو مدكور أنه في بداية الموسم تم التعاقد من قبل وزير النقل والمواصلات الفلسطيني مع الخطوط الجوية المصرية لنقل معتمري القطاع، وكانت هناك تطمينات شفوية من الوزير للسماح للمعتمرين بالسفر. وأشار إلى أنه حتى اللحظة لم يتم الاعلان بشكل رسمي عن فتح معبر رفح أمام معتمري قطاع غزة والموسم بات مهددا بالفشل. وطالب أبو مدكور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتدخل العاجل لحل هذه القضية الإنسانية والتواصل مع جمهورية مصر العربية لتمكين المعتمرين من أداء مناسك العمرة. كما وناشد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالإيعاز لجهات الاختصاص بفتح معبر رفح ليتمكن سكان قطاع غزة من أداء مناسك العمرة. وأكد أن ثقتهم كبيرة في المؤسسات الأمنية المصرية لتأمين الطريق من المعبر إلى مطار القاهرة، كما كان في موسم الحج الماضي. ويشار إلى أن رحلات العمرة متوقفة لسكان قطاع غزة منذ العام الماضي، بسبب الظروف الأمنية في شبه جزيرة سيناء، مما أجبر شركات الحج والعمرة في القطاع على تحمل الخسارة الفادحة لموسم العمرة.