أعلن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الوزارة على وعي تام بظاهرة العمل التنصيري في المغرب بكل تجلياتها، وأن الوزارة تتصدى لها بالوسائل المتاحة، وكذلك بجملة من الإجراءات الوقائية، آملة أن تتكاثف جهود جميع القطاعات والهيئات والمنظمات في هذا المجال. وكشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في جواب له على سؤال كتابي حول: مخاطر العمل التنصيري بالمغرب، تقدم به النائب عبد الله اشبابو من فريق العدالة والتنمية، أن الوزارة لم تدخر جهدا في التصدي لكل ما يهدد كيان البلاد الروحي والحضاري، سواء على صعيد أنشطة المجالس العلمية والخطباء والأئمة والوعاظ، أو بواسطة ما تطبعه وتنشره من أمهات الكتب والمراجع التي تعرف بصورة الإسلام الحقيقية وقيمه المثلى المتجلية في وسطيته وشموليته ويسره وسماحته. وقال أحمد التوفيق: «إن حماية المواطنين في دينهم وعقيدتهم مهمة إمارة المؤمنين بمقتضى الدستور، كما أن المادة الأولى من الظهير المتعلق باختصاصات وتنظيم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية نصت على أن من الأهداف الأساسية لهذه الوزارة الحفاظ على القيم الإسلامية وسلامة العقيدة، وهذا لا يعفي جميع مكونات الأمة من المساهمة في الذوذ عن قيمنا الروحية ضد كل الأخطار المحدقة بها». يشار إلى أن النائب عبد الله اشبابو قد تساءل في سؤاله الكتابي عن الإجراءات التربوية والدعوية التي تعتزم الوزارة اتخاذها في مرافق المجتمع لتحصين أجيال المغاربة من النشاط التنصيري وتطويق تطوره الخطير بالبلاد. وكان قد أوضح أن التنصير في بلادنا قد أصبح واقعا مفروضا ومدعوما، وصار المنصرون «من أبنائنا يجهرون بهويتهم المسيحية على الملإ بكل جرأة ووقاحة». عبد الغني بوضرة