قال محمد مفتاح، السينمائي المغربي المعروف، إننا لانملك سينما مغربية بل أفلاما مغربية على اعتبار عدم توفرنا على وزارة تهتم بالسينما، ويضيف الممثل أنه في غياب الوزارة أو الحكومة، التي لا تملك تخطيطا قصد الاهتمام بالمجال السمعي البصري، فإن أعمالنا ستبقى في تقوقع، ولن تتجاوز الحدود الوطنية. ولتدارك هذا الخلل يؤكد مفتاح أنه يجب توفير الجودة في منتجاتنا حتى تسوق إلى دول مالي وموريطانيا والجزائر، وبالتالي جلب العملة الصعبة. وعن إمكانية تدخل القطاع الخاص في ظل غياب الدولة أردف المتحدث نفسه قائلا: إن القطاع الخاص يمكنه التدخل في الماء والخطوط الملكية على اعتبار أن الدولة أوجدته، أما قطاع غير موجود، فهنا يكمن المشكل، بالإضافة إلى غياب تام للقانون فيما يتعلق بالاستثمار في المجال السينمائي". وعن توجهه نحو السينما العربية، خاصة سوريا، أكد الفنان المغربي، الذي تحدث لالتجديد على هامش الملتقى الثالث للسينما الأسيوية المنظم ببلدية تيسة بتاونات ما بين 19 أبريل الجاري و24 منه، أنه لايمكن القول إن سوريا لها سينما، بل دراما تلفزيونية جد متطورة، لا على مستوى الكتابة أو التقنية أو الإخراج، بل حتى على مستوى الإمكانيات، ففي المغرب لا نستطيع إنتاج عمل بأربعة ملايين دولار سواء من طرف منتجين خواص أو من لدن القناتين التلفزيتين، وأنا ارتحت في العمل معهم. وعن إمكانية التعاون بين السينما المغربية والسورية، أشار مفتاح إلى أنه ليس مسؤولا في هذا الجانب، بل مساهمته جاءت كفرد، ويكفي أنه أقنع السوريين بالاستثمار في المغرب، في حين أن هذا عمل الوزير أو السفير. وتحدث مفتاح عن غياب الدولة المغربية، حكومة ووزارة، في المسلسل السوري صقر قريش، الذي يتحدث عن تاريخ المغرب أكثر من تحدثه عن تاريخ سوريا، وكرر إعجابه واستغرابه على اعتبار أن منطقة تيسة، التي تنظم مهرجانا دوليا للسينما الآسيوية بهذه القرية النائية وعدد سكانها قليل، لا تتوفر على قاعة للسينما، وهذا ثالث مهرجان لها. وبخصوص إمكانية جلب مستثمرين سينمائيين لإقليم تاونات، الذي يزخر بالمناظر الرائعة، أكد المتحدث أن كل عمل يقوم به فهو لمصلحة المغرب، سواء بتاونات أو غيرها، وسيبذل جهده في هذا الأمر خالد السطي تمارة