اعتبر أحمد لحليمي المندوب السامي في التخطيط، أن سنة 2016 ستكون سنة صعبة، وأن الموسم الفلاحي 2015-2016 يصنف ضمن المواسم الأكثر جفافا التي عرفها المغرب، غير أنه خفف من أثر الجفاف خلالها لكونها جاءت بعد سنة فلاحية جيدة تميزت بتحقيق محصول قياسي. وقال المندوب السامي في محاولة لإيجاد توصيف لسنة 2016 ،خلال ندوة صحفية نظمت الأربعاء 27 يناير بالدار البيضاء لتقديم الظرفية الاقتصادية لسنة 2015 وتوقعات سنة 2016 ، أنها تشبه في بعض مميزاتها سنتي 1995 و2008، مشيرا إلى تأثير ظاهرة "النينيو"، وكانت السنتان قد شهدتا انخفاضا في المحاصيل ما بين 30 و40 بالمائة. وأكد لحليمي أن 2016 تعرف عجزا واضحا في التساقطات، غير أنها ستكون سنة مختلفة رغم الجفاف، لأنها توجد بعد سنة حققت محصولا استثنائيا، في إشارة إلى وجود احتياطي مهم من ناحية المحاصيل ومنسوب المياه، بالاضافة إلى التطور الذي شهدته الفلاحة والتعبئة التي تعرفها، وكذا "غلة "الفواكه وإنتاج زراعات التشجير، والتحسن النسبي للزراعات السقوية، التي تستفيد من تناوب دورة الإنتاج، وكذا نتيجة الاحتياطات المهمة من الأعلاف وتحسن الوضعية المادية للفلاحين، بعد الموسم الفلاحي الجيد خلال سنة 2015، فضلا عن تقوية برامج الاستثمار والدعم التقني والمالي لمخطط "المغرب الأخضر". واعتبر لحليمي أن تأثير الجفاف قد يكون محدودا نتيجة كل هذه عوامل التي "يمكن أن تلطف الجو"، حسب تعبيره، واستعمل لحلمي عبارة "جاءت بعد سنة عندك فين تعض"، ليستطرد بالقول أنه ‘اذا استمرالوضع دون تساقطات فسيكون صعبا"وأن سنة 2017 ستكون أصعب. وأضاف لحليمي في عرضه لتوقعات 2016 ، ان الفلاحة ستبقى مؤثرة على الاقتصاد، وأن الأمر قد يتطلب إعادة النظر في السياسات المالية والنقدية والاستثمار والسياسات الاجتماعية، واشارإلى البرامج الاستعجالية التي سيحتاج إليها المغرب من مثل إنقاذ الماشية، وإنقاذ الشغل في البادية. واستعرض لحليمي وفريقه الظرفية الاقتصادية ل2015، موضحا أن النمو فيها سيستقر في 4.4 بالمائة ، في حين تذهب توقعات النمو في 2016 إلى 1.3 بالمائة.