شدد مؤتمر الإسلام والديمقراطية الذي استضافته مدينة إستانبول التركية أخيرا، على أن قواعد الثقافة الإسلامية قادرة على إقامة نظام ديمقراطي، ودعا الدول الإسلامية إلى الإصلاح. وفي نهاية أعمال المؤتمر، أصدر المشاركون وهم ناشطون من مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية من بعض الدول العربية والإسلامية بيانا عالميا للحكم الديمقراطي في العالم الإسلامي". وتضمن البيان الذي تلاه الدكتور عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ورئيس حزب المؤتمر الشعبي أسسا وقواعد من المأمول اتباعها لإقامة أنظمة حكم ديمقراطي في الدول الإسلامية والعالم. وشدد البيان على أن الثقافة الإسلامية تتضمن قواعد مثل التسامح والعدالة لهما القدرة على خلق حكم ديمقراطي يؤدي إلى المزيد من السلام والرفاهية للعالم. ووجه البيان الدعوة للعمل من أجل ترسيخ مبادئ العدل والمساواة والتسامح والحريات والمشاركة السياسية وتداول السلطة في شكل سلمي. وأكد المشاركون أيضا أهمية إجراء تغييرات إصلاحية في الدول الإسلامية ولكن على أن يكون ذلك الإصلاح نابعا من الداخل ورفض أي مشروعات إصلاح تأتي من الخارج، وذلك في إشارة إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تعتزم الولاياتالمتحدة طرحه رسميا في يونيو 2004م كأساس لإرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط مقابل الحصول على حوافز سياسية واقتصادية تقدمها واشنطن ودول غربية أخرى. وكالة الأنباء الإسلامية