أجمعت التصريحات التي استقتها التجديد على أن المؤتمر الخامس لحزب العدالة والتنمية يعد محطة تاريخية في حياة الحزب، وتاريخ المغرب ككل. فإذا كان السياسيون يكنون الاحترام للحزب ولمسيرته، ومؤسسوه مطمئنين على نهجه والطريق التي يشقها، فإن مناضليه يتمنون أن يكون محطة لانطلاقة أفضل، واعتناء أكبر من ناحية التكوين والتأطير. بنعبد الله الوكوتي (الرئيس السابق للمجلس الوطني):نحن مطمئنون على مسيرة الحزب المؤتمر قل أن يعقد مثله من قبل الهيئات كلها، صورة ومعنى، فهو كسابقه أو أكثر، وسيكون محطة للمستقبل ولبناء مغرب جديد، وحركتنا الأصلية الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية هي الحزب الوحيد الذي خرج نظيفا، من بين جميع الأحزاب، بما فيها العتيقة والجديدة، وبعض هذذه الأحزاب اشتهر بالتزوير والمشاركة في الانتخابات المزيفة، ونحن خرجنا منها نظيفون، فرغم محاولاتهم إضعافنا بالعنف أحيانا، إلا أن قوتنا المعنوية بقيت، إلى أن التقينا مع إخواننا في الحركة الإسلامية، وأنتم ترون هذا والحمد لله، فضلا عن هذا، فنحن مطمئنون على مسيرة الحزب، ومتفائلون كثيرا، وما يخيفنا الوضع المزري الذي يحيط بهذه المجموعة النظيفة، فإن تمكنت من فك الحصار فستكون فألا للمستقبل إن شاء الله. أحمد عصمان (التجمع الوطني للأحرار): قلما يوجد مثل هذه الأحزاب في الدول العربية والإسلامية المؤتمر انطلق بحكمة منضبطة، وموفقة، ونتمنى له النجاح، والحزب تعرض لمضايقات كثيرة، ويمكن للمغرب أن يتميز بالدور الذي يمكن أن يلعبه هذا الحزب، وهذا الصنف من الأحزاب قلما يوجد في البلدان العربية والإسلامية، وباعتبار المغرب بلد التوافق والتعددية، بما يتيحه لهذا الحزب أن ينشط بكل حرية. محمد اليازغي (الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية):موقف حزب العدالة والتنمية واضح من الإرهاب أكد محمد اليازغي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن موقف حزب العدالة والتنمية واضح من الإرهاب ومن أطروحته، وشدد اليازغي، الذي كان من ضمن الضيوف الحاضرين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس لحزب العدالة والتنمية في تصريح لقناة العربية، أن الحزب شهد تطورا أساسيا، وأن هذا واضح من خلال التقرير السياسي للحزب. وأعرب اليازغي عن ارتياحه الكبير تجاه الحزب. لحسن الداودي: (رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر): ننتظر قيادة قوية في المستقبل التقسيم الذي أقدمنا عليه ناتج عن غنى الأوراق المقدمة للمؤتمرين، وهي أوراق متعددة، ولو ناقشنا في الجلسات العامة لاستغرق ذلك شهرا كاملا، أو أياما، لكن من باب أن لكل مؤتمر الحق في النقاش، والمؤتمر محطة نقاش، وليس محطة سكوت، فالحل الوحيد أمامنا هو التقسيم على ورشات، وأن تكون تقارير عامة في جلسة عامة مخصصة لذلك، وهذا من تدبير الوقت واحترام المؤتمرين، ولم نحدد الوقت، وعدد التدخلات هي التي تفرضه، وكل الأفكار ستجد مكانها في المؤتمر. وننتظر ما بعد المؤتمر، قيادة قوية، ومزيدا من النضال، والتشبع بالروح الوطنية والديمقراطية، والآن سنزيد في غرس الديمقراطية في جسم الحزب. محمد المرواني (رئيس الحركة من أجل الأمة): ما تعرض له الحزب من مضايقات تصرفات غير مسؤولة المغرب الآن يواجه تحديات كبيرة، والأمة تقف على تحديات لا تقل عن سابقتها خطورة، ونتمنى من المؤتمر أن ينجح، وأن يخرج بخلاصات، لمواجهة التحديات الكبرى والمتعاظمة، سواء على المستوى الوطني، أو على صعيد الأمة، لأن ما يجري في فلسطين والعراق وفي غيرها من البلدان العربية والإسلامية ليس بالهين، وهو يحتاج فعلا إلى مشروع شامل وكامل ينبغي التصدي له. وما يهمنا أننا أتينا إلى المؤتمر لنعبر عن تضامننا مع الإخوة في حزب العدالة والتنمية، لنقول لهم: إن كل ما تعرضتم له من تضييق وممارسات غير مسؤولة، نحن ضدها، لأن حقهم كحزب سياسي يمارس عمله في إطار القوانين، وهو حق للجميع، ولكل القوى والهيئات، في أن تمارس في إطار القانون. قاضي حسين (أمير الجماعة الإسلامية في باكستان): نشعر أن هذا حزبنا ونحن أعضاؤه نحن نهنئ حزب العدالة والتنمية المغربي على هذا المؤتمر، وبالحرارة التي أحسسنا بها، وسننقل هذه المحبة إن شاء الله إلى الشعب الباكستاني، والمسلمون كلهم إخوة، والله سبحانه وتعالى يقول: (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله ألف بينهم)، فالله سبحانه وتعالى ألف بين قلوب المؤمنين، ونحن نشعر أن هذا حزبنا ونحن أعضاؤه. والعالم كله يحتاج إلى تعاليم الإسلام، ولازم أن نعرف بهذه التعاليم كل البشرية، وندعو كل البشرية، وأن نتصل بالأشخاص في المغرب الذين عندهم عدل، مع العلم أن العدالة موجودة في كل البشرية، وعلى الإسلاميين أن يتصلوا بكل من يؤمن بالعدالة، وبكرامة البشرية، وبالحرية، وبالديمقراطية الحقيقية، وألا يقبلوا بسيطرة العباد على العباد. مؤتمرون ل"التجديد": الغالية بي (مؤتمرة من مدينة بوجدور): نتطلع إلى آفاق متميزة من خلال حضورنا، فنحن نتطلع إلى آفاق متميزة، وكذا للأفكار المطروحة للنقاش. إبراهيم حماد (مؤتمر من أقاليمنا الجنوبية): المؤتمر الخامس منعطف تاريخي المؤتمر الخامس يعرف منعطفا تاريخيا بعد الأحداث التي شهدها العالم الإسلامي، والعالم ككل، واليوم يحاول الحزب تقوية صفوفه، قمة وقاعدة، وتوحيد الصف. عبد السلام كليش (مؤتمِر من الناظور):المؤتمر سيخرج بتوصيات وقرارات مهمة نتمنى من المؤتمر الخامس أن يخرج بمواقف خاصة لما تعيشه الأمة الإسلامية، والأمة العربية على الخصوص، وأن يخرجوا بتوصيات، أونداءات إلى الأمة العربية والإسلامية، حكاما وشعوبها لتوحيد جهودهم ضد الطغيان الصهيوني، والطغيان الأمريكي على المقدسات الإسلامية، والشعوب الإسلامية التي تمزق وتقتل، وتشرد، وتستنزف خيراتها، وأود من المؤتمرين أن يخرجوا بتوصيات أو بقرارات تهم بلدنا للدفع بوتيرة العمل السياسي في المغرب، خصوصا ما يتعلق بالجانب الداخلي للحزب، وتقوية صفوفه الداخلية، والاعتناء بمناضلي الحزب تكوينا وترشيدا، للسير العام للحزب.