حينما أيد عرب ومسلمو الولاياتالمتحدة المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جون كيري في نوفمبر 2004 كان من ضمن دوافعهم التخلص من وزير العدل الجمهوري اليميني جون أشكروفت، لكن بعد فوز جورج بوش بالرئاسة تصاعدت المخاوف أكثر من احتمال تولي المستشار القانوني للبيت الأبيض ألبرتو جونزاليس هذا المنصب. ويعد جونزاليس المسؤول الأول في إدارة بوش عن إعطاء الغطاء القانوني لممارسات التعذيب تجاه المعتقلين العرب في العراق والمسلمين في الولاياتالمتحدة. ولم تقتصر هذه المخاوف على المسلمين؛ بل شملت كذلك عدة منظمات حقوقية أمريكية قالت: إن له دورا بارزا في الموافقة على أكثر المذكرات إثارة للجدل والمتعلقة بالحرب ضد الإرهاب التي بدأتها واشنطن عقب اعتداءات 11 سبتمبر .2001 كما أعرب النواب الديمقراطيون المعارضون في جلسة للكونجرس الأمريكي يوم 2005-1-6 عن قلقهم المتزايد منذ ترشيح جونزاليس لمنصب وزير للعدل في نوفمبر 2004؛ خوفا من أن يعرض المصالح الأمريكية للخطر؛ إذا ما اتخذ -في حال توليه الوزارة- منحًا قانونيًّا يوافق على عمليات التعذيب أو الاستخدام المفرط للقوة، وإهدار الحريات المدنية الأمريكية في الداخل. ويواجه جونزاليس انتقادات شديدة من جماعات حقوق الإنسان؛ نظرا لموافقته على سلسلة من المذكرات القانونية التي يقول منتقدوه: إنها أدت مباشرة إلى ما يسمى بفضيحة سجن أبو غريب في العراق. وتكشفت انتهاكات جنود الاحتلال الأمريكي بسجن أبو غريب لأول مرة حينما نشرت شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية يوم 2004428 صورًا تم التقاطها بالسجن أواخر عام ,2003 ظهر فيها جنود أمريكيون يضحكون وأمامهم معتقلون عراقيون عرايا أُجبروا على اتخاذ أوضاع مخزية في شكل هرمي. إسلام أون لاين