قرر مجلس إدارة المكتب الوطني المغربي للسياحة إنشاء لجنة مختصة دائمة ل" الاستراتيجية والاستثمار " و التي ستوكل إليها مهمة التتبع و التقييم و المصادقة على الأنشطة الاستراتيجية للمكتب سواء كانت مبرمجة أم لا، بالإضافة إلى السهر على انسجامها مع السياسة الحكومية ورؤيا 2020 ومع برامج العمل المسطرة من طرف المجلس. وكشف المكتب الوطني المغربي للسياحة، عن خطته الاستراتيجية، لتعزيز الوجهة السياحية للمغرب، حيث قال عبد الرفيع زويتن المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، إن المكتب أعد خطة استباقية من خلال تعزيز الأنشطة التقليدية في الأسواق، والتخطيط لفتح 57 خط جديد، وعقد شراكات جديدة مع شركات الطيران، حيث خصصت تكلفة إضافية عن الميزانية المخصصة لاستراتيجية رؤية 2020، تقدر ب 400 مليون درهم لتعزيز الوجهة السياحية للمغرب" يضيف زويتن. وأكد المتحدث الذي كان يتحدث مساء الثلاثاء 29 دجنبر خلال اجتماع مجلس إدارة المكتب الوطني المغربي للسياحة، بمقر المجلس بالرباط، على أن المكتب يسعى إلى تحقيق زيادة في عدد الوافدين على المغرب كوجهة سياحية ب 1.6 في المائة خلال سنة 2016، مع التركيز على ألمانيا والولايات المتحدة كأسواق لها إمكانيات النمو الفورية، وأردف أن المكتب يسعى لاغتنام فرصة الظروف الخاصة التي تعيشه السوق الروسية للرفع من عدد الوافدين. وتابع زويتن في الكلمة ذاتها، أن المكتب يشتغل على تطوير الجهاز الرقمي بالدرجة الأولى، حيث سيتم إطلاق بوابة إلكترونية معلوماتية جديدة، تهتم بالتوزيع الجغرافي السياحي للمغرب، وإبراز سمعة المغرب السياحية، كما سيستعين المكتب بمواقع التواصل الإجتماعي للاعلان عن الاجراءات الادارية وكل ما يحتاجه السائح الأجنبي بالمغرب، مضيفا أن هذه الخطوات التي ستكون متاحة في الشهر المقبل، ستمكن 80 في المائة من السياح من استخدام الانترنيت للتخطيط والحجز لرحلاتهم. وأعلن المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عن فتح مكتبين جديدين في كل من الهند وتركيا، نظرا للإمكانيات الكبيرة في السوقيين. وأشار زويتن إلى أن المكتب استطاع تنويع الأسواق، وذلك من خلال الحملات الإعلانية، حيث شهدت السوق السياحية بالمغرب نمو عدد الألمان الوافدين على المغرب ب 8 في المائة، والإنجليز ب 6 في المائة، فيما انخفض عدد السياح الفرنسسين الوافدين على المغرب، وأرجع زويتن ذلك للأحداث التي شهدتها فرنسا منذ تفجيرات شارل ابدو. من جانبه، قال لحسن حداد وزير السياحة، إن السياق الجيوسياسي والاقتصادي، أثر سلبا على السوق الفرنسية التي كانت تعتبر أول سوق من حيث السياح الوفدين على المغرب، مشيرا إلى أنه بالرغم من الأحداث الإرهابية التي عاشتها الدول المجاورة لازال المغرب محافظا على مكانته السياحة وذلك من خلال الإجراءات التي اتخدها المكتب لإحتواء الأزمة.