قرر المجلس الإداري للمكتب الوطني المغربي للسياحة، المنعقد أمس الاثنين، تطوير السياحة على متن البواخر واعتماد فكرة تنظيم معرض مغربي للسياحة بهدف إبراز تنوع المنتجات السياحية الوطنية. وفي هذا الصدد، أفاد بلاغ لوزارة السياحة بأنه تم بهذه المناسبة الإعلان عن تطوير "العلامة التجارية للمغرب" من قبل وزير السياحة لحسن حداد، الذي ترأس المجلس، وذلك في أفق الترويج لصورة موحدة على الصعيد الدولي وجمع كل الفاعلين في مجال التسويق والترويج السياحي حول أهداف موحدة تروم تنمية القطاع. وأوضح البلاغ أن المجلس الإداري وافق أيضا على فتح مندوبية للمكتب الوطني المغربي للسياحة في أبيدجان إلى جانب مكتب دكار من أجل تعزيز حضور المغرب في القارة الإفريقية. وبخصوص الأولويات برسم النصف الثاني من السنة الجارية، يراهن المكتب الوطني المغربي للسياحة على ملاءمة بنيته مع الأهداف الاستراتيجية للقطاع من خلال تفعيل تنظيم جديد أكثر نجاعة ووضوحا ومواكب لطموحات القطاع. وتميزت أشغال المجلس بتقديم المدير العام للمكتب، السيد عبد الرفيع زويتن، لعرض شامل حول أداء القطاع والإنجازات التي حققها المكتب في سنة 2013 ، فضلا عن توجهاته العامة خلال النصف الأول من السنة الجارية. من جانبه، أشاد السيد حداد بانخراط المكتب الوطني المغربي للسياحة في تطوير العديد من الأنشطة التي تستهدف تعزيز التواصل والترويج السياحي، خاصة من خلال ترسيخ صورة المغرب في الأسواق التقليدية وتعزيز تموقع وجهة المغرب في الأسواق الناشئة والنهوض بالنقل الجوي في اتجاه المغرب. وأشاد المجلس الإداري بالنتائج المسجلة خلال سنة 2013 ، والتي أكدت الجاذبية السياحية لوجهة المغرب من خلال استقطاب 10,04 مليون سائح ودر 60 مليار درهم من المداخيل من العملة الصعبة. وبحسب نفس البلاغ، فقد تعززت هذه الوتيرة الإيجابية خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2014 ، حيث بلغ عدد السياح الوافدين على المراكز الحدودية 3,57 مليون سائح، أي بزيادة تقدر نسبتها ب 9 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. ويعزى هذا الأداء الجيد إلى سياسة الترويج السياحي المرتكزة على تحسين صورة وجهة المغرب على كافة الأصعدة.