قال رئيس جمعية المنعشين السياحيين الفرنسيين، ريني-مارك شيكلي، إن مهنيي القطاع يجددون تأكيد ثقتهم في المغرب باعتباره وجهة مضمونة في ظرفية صعبة. وأكد السيد شيكلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش انعقاد اللجنة التنفيذية للجمعية التي انطلقت أشغالها الخميس بباريس بحضور المدير العام الجديد للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الرفيع زويتن، أن «الوجهة الوحيدة التي تسير فيها الأمور بشكل جيد هي المغرب والتي عرفت كيف تتصدى للأزمة واستعادة بعض زبنائها التقليديين». وأوضح أنه هذه هي أول مرة تستدعى فيها شخصية خارجية لحضور أشغال اللجنة التنفيذية وأبرز أن المغرب يتصدر قائمة الدول العشر التي يقصدها السياح الفرنسيون، مشيرا إلى ارتفاع الرحلات باتجاه المغرب بنسبة 6,9 في المائة (144 ألف و540 سائح)، وكذا المنحى الإيجابي للحجوزات برسم فصل الصيف. وعبر رئيس جمعية المنعشين السياحيين، التي تهدف إلى بلوغ 6 ملايين سائح نحو المملكة في أفق 2020، و4 ملايين سائح سنة 2016،عن تفاؤله بخصوص الوصول إلى هذا الرقم بالنظر إلى وتيرة تطور أعداد السائحين المسجلة إلى الآن. من جانبه، أشاد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الرفيع زويتن، بالثقة التي يحظى بها المغرب لدى مهني السياحة الفرنسيين وبالتزامهم في النهوض بهذه الوجهة السياحية «وهو ما من شأنه أن يجعلنا نتجاوز سقف 4 ملايين سائح في هذه السوق بداية من 2016». وأكد زويتن أن «السوق الفرنسية مهمة جدا لكونها أول سوق مصدرة للسياح نحو المملكة بنسبة 40 في المائة بحوالي 1,7 ملايين سائح، إلى 3,3 ملايين سائح إذا أضفنا المغاربة المقيمين بالخارج». وشدد في كلمة ألقاها أمام المجتمعين «أن مهنيي قطاع السياحة الفرنسيين والمغاربة، ووفد المكتب الوطني المغربي للسياحة سيقومون بوضع مخطط أعمال يمتد للثلاث السنوات المقبلة سيسمح بتعزيز أعداد الوافدين على المملكة وتجاوز سقف 4 ملايين سائح سنة 2016». واعتبر أنه من المهم دعم جهود النهوض بالوجهة الوطنية والرهان على الثقة التي تحظى بها لدى المهنيين باعتبارها وجهة ذات «مردودية أكيدة» و»جودة»، بالموازاة مع ميزات أخرى مثل القرب وتنوع المشاهد الطبيعية والمناخ.