قالت كريمة النوني من مؤسسة محمد السادس للقيميين الدينيين إنه تم جمع أزيد من 23 ألف كيس دم خلال حملات التبرع بالدم التي شهدتها عدد من المساجد في شهر رمضان المنصرم. وأوضحت النوني في عرض قدمته يوم الثلاثاء 29 دجنبر 2015 خلال الاجتماع الخامس للجنة الوطنية لتشجيع التبرع بالدم الذي نظمه المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط إن المؤسسة عقدت شراكة مع المركز منذ سنة 2012 وتم تنظيم حملات على مدى الثلاث سنوات الأخيرة في عدد من المساجد بمختلف المدن المغربية، وأشارت المتحدثة إلى أن الحملة الأولى التي نظمت في عام 2013 جمعت أزيد من 13 الف كيس مقابل 10 آلاف في العام الموالي. من جهته، عرض محمد بنعجيبة رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم الملامح العريضة للاستراتيجية المركز والتي تهم الفترة 2017 – 2020، وذلك خلال هذا الاجتماع الذي حضره ممثلون عن المراكز الجهوية وممثلون عن جمعيات المتبرعين بالدم. وأوضح بنعجيبة أن الاستراتجية الجديدة ستشتغل على منظومة استقطاب المتبرعين بالدم الطوعيين المنتظمين، و يسعى المركز في المرحلة المقبلة إلى المحافظة على الاكتفاء الذاتي من منتجات الدم ونشر ثقافة التبرع بالدم و إرساء وتعميم مبادئ الوفاء للمنظومة. وتهدف الاسراتيجية إلى تحقيق 3 أهداف خاصة هي زيادة سنوية في نسبة المتبرعين بالدم ب 4 بالمائة، والمحافظة على نسبة 100 بالمائة من المتبرعين الطوعيين وتحقيق 80 بالمائة من التبرعات المنتظمة بحلول 2020. وأكد بنعجيبة أنه سيتم التركيز في المرحلة المقبلة على تحسين الاستقبال في المراكز وبنوك الدم وذلك بالعمل على تفويض الخدمة وحسن تدبير الوقت والعناية بأماكن الاستقبال وتحفيز المراكز وبنوك الدم المتميزة في مجال الاستقبال عبر مباراة وطنية. وقال بنعجيبة إنه سيتم ابتداء من سنة 2016 تفعيل التكتل الذي يضم المركز الوطني لتحاقن الدم وجمعيات المتبرعين بالدم وذلك في أفق تأسيس لجنة وطنية لتشجيع التبرع بالدم تكون مستقلة على مستوى الموارد البشرية والتمويل على شاكلة اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.