حظرت السلطات الفرنسية التظاهرات في أجزاء من مدينة أجاكسيو عاصمة جزيرة كورسيكا الأحد 27 دجنبر 2015، في أعقاب يومين من الاحتجاجات المعادية للعرب والمسلمين، والتي رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بتطهير فرنسا من الإسلام، في وقت حذر فيه مرصد ضد معاداة الاسلام من تنامي الكراهية و معاداة المسلمين خلال العام الجاري. ونقلت وكالات للأنباء، خبر إغلاق السلطات الأمنية لمجمع سكني لذات السبب. فيما صرح رئيس إدارة كورسيكا كريستوف ميرمان لوكالة فرانس برس، أن الحظر مستمر حتى الرابع من يناير على أقل تقدير وسيشمل "جميع الاحتجاجات والتجمعات". و تأتي الاجراءات الأمنية الجديدة بعد مظاهرات في العديد من المناطق التي تسكنها الطبقة العاملة في أجاكسيو رفعت فيها شعارات مناهضة للمسلمين. و تضاعفت الهجمات ضد المساجد بكورسيكا الفرنسية منذ حادث "شارلي إيبدو" في يناير الماضي، مع تسجيل عمليات تخريب تستهدف أماكن العبادة مماثلة للأحداث التي عاشتها نهاية الأسبوع الماضي، وتعليق رؤوس خنازير على أبواب مساجد وصولا إلى القاء زجاجات حارقة أو إطلاق النار. وأفاد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الهيئة التمثيلية لمسلمي فرنسا البالغ عددهم 5 إلى 6 ملايين مسلم، أن عدد الأعمال المعادية للمسلمين وصلت إلى "الذروة" عام 2015، حيث أحصت في الأسبوعين المواليين لأحداث "شارلي إيبدو" 128 عملا معاديا للمسلمين، وهو ما يوازي عدد هذه الاعمال طوال سنة 2014.