دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية مسؤولي المساجد بفرنسا إلى فتح أبواب أماكن الديانة الإسلامية للجمهور يومي 9 و10 يناير المقبل من أجل تقديم الوجه الحقيقي للإسلام. و قال أنور كبيبش رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية في حديثه لوسائل إعلام، أن زائري المساجد خلال أبوابها المفتوحة بإمكانهم طرح كل الاسئلة حول الإسلام و تقاسم الشاي و الحلويات معنا، مؤكدا أن هدف المبادرة هو نشر الحوار و إزالة ثقافة التخوف". و يأتي نداء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية غداة التهديم الجزئي لقاعة للصلاة بأجاكسيو وإحراق مصاحف في جزيرة كورسيكا الفرنسية، وتوالي تصرحات الوزراء و المسؤولين الفرنسيين المنددين بالحادث. وفي تعليقها على إحراق المصحف الكريم، قالت نزهة الوفي، إنه للأسف الشديد يعيش المسلمون ظرفية صعبة ومهددة لحقوقهم الأساسية كمواطنين كاملي المواطنة، موضحة في تصريح ليومية "التجديد"، أنه بعد تسجيل المرصد الفرنسي لمكافحة الإسلاموفوبيا بفرنسا 425 اعتداء بعد احداث شارلي اي بدو، اليوم يتم إحراق المصحف الشريف من طرف المتطرفين وأعداء التعايش الحضاري وهو تطور خطير في ظاهرة الإسلاموفوبيا. وشددت الباحثة في شؤون الهجرة أن على فرنسا تجاوز كل أشكال التطبيع مع هذه الأحداث الخطيرة والمهددة لسلامة وأمن المسلمين والمغاربة من بينهم. و أن على السياسيين الابتعاد على الاستعمال السياسوي للإسلام الاوروبي في البلدان الأوربية. و أن على الدولة الفرنسية اتخاد كل التدابير والاجراءات اللازمة لمعاقبة الجناة الذين يهددون الأمن الاجتماعي و يغذي إحساس الاستعداء ويقوي اطروحة المتطرفين والارهاييين المبنية على الصراع والعداء الديني و التي لا علاقة لها بالإسلام والمسلمين. ونبهت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أن هناك توجها من بعض الجهات للتطبيع مع الاسلاموفوبيا وهذا خطير جدا، و أضافت انه آن الأوان لتنطلق مبادرة دولية تجمع وزراء الخارجية الدول الاسلامية ووزراء الدول الأوربية للتداول في كيفية التعاون من اجل التصدي لظاهرة العنصرية والإسلاموفوبيا والتصدي للعنف والارهاب، لان الظاهرة تجاوزت حدود التداول المدني او الاعلامي والاكاديمي فلابد من فضاء للحوار الدبيلوماسي الرسمي للتصدي لكل اوجه العنف والعنف المضاد، والانتصار لقيم التنوع الثقافى والعرقى للجاليات، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، والتعايش بين أتباع الأديان كمصدر للثراء الحضاري لاروبا، وأكدت المتحدثة أن المغرب سيكون له الشرف ان هو بادر بالدعوة الى هذه القمة الاسلامية الغربية.