خلص تقرير للمندوبية السامية للتخطيط إلى أن المغرب يمكن أن يعتد بكونه قادرا على الوفاء بالتزاماته المتعلقة بأهداف الألفية للتنمية في أفق سنة 2015 ، قائلا إنه تم تحقيق هذه الأهداف بكيفية شبه كاملة. وجاء التقرير الوطني 2015 حول "المغرب بين أهداف الألفية من أجل التنمية وأهداف التنمية المستدامة المكتسابات والتحديات"، توصلت "التجديد" بنسخة منه، أن مستوى عيش السكان تحسن بنسبة 3.3 بالمائة بين 2001 و2014 مع وجود نسب اكثر موتاة للفئات الاجتماعية المتواضعة والوسيطة ، وأنه باعتبار مؤشر جيني تبين وجود انخفاض في الفوارق بنسبة 4.7 بالمائة على المستوى الوطني حيث انتقلت من 0.407 إلأى 0.388 كما انها انخفضت بشكل قوي بنسة 6.8 بالمائة في الوسط الحضري وبنسبة 4.8 بالمائة في الوسط القروي، وساهم التحسن الاجمالي لمستويات العيش وتقلص التفاوتات الاجتماعية في تقليص الفقر والهشاشة بشكل ملموس وقد تم القضاء عمليا على الفقر المدقع . وأوضح التقرير أنه تم تعميم التعليم الابتدائي بأكمله، مشيرا إلى وجود تحسن ملموس في محو الامية بين الفتيات، وأن نسبة وفيات الاطفال دون سن الخامسة انخفضت ب 60 بالمائة، وتم تعميم استفادة السكان من الماء الصالح للشرب ومن الكهربة بوتيرة متواصلة، وأن التطهير السائل يجد طريقه للتعميم ب90 بالمائة. وأكد الحليمي أن الاستثمار والاستهلاك النهائي للأسر ارتقى إلى مصاف عوامل استراتجية لنمو رأسمال مادي وتثمين راسمال بشري ولتحسين ظروف عيش السكان بمساهمة متوسطة بلغت، بين 2004 و2014، حوالي 24 بالمائة. وأبرز التقرير أن المعدل السنوي للاستثمار الوطني الذي يبلغ حوالي ثلث الثروة الوطنية شكل إحدى أعلى النسب، مقارنة مع الناتج الداخلي الاجمالي في العالم. وأوضح الحلمي أن نفقات الاستهلاك الإجمالي النهائي للأسر شهدت تقدما بنسبة 4.2 بالمائة في السنة، واستعادت نسبة النمو الاقتصادي قوة نسبية حيث انتقلت الى 4.4 بالمائة بدلا من 3 بالمائة في عقد التسعينيات، وسجل القطاع الأولي الذي كان أقل عرضة للتقلبات المطرية نسبة نمو متواصلة بلغت 4.7 بالمائة بعد نسبة 0.3 بالمائة خلال الفترة 1990/1999 ، وانتقلت نسبة البطالة من 13.9 بالمائة إلى 10 بالمائة، و تم تحسين الدخل الإجمالي المتاح للأسر بنسبة نمو إجمالية بلغت 6.3 بالمائة وبنسبة 5.1 للفرد ، وتحسنت القدرة الشرائية للأسر بنسبة 3.5 بالمائة وتم القضاء بشكل كبير على كافة أشكال الفقر في الوسط الحضري وانخفضت بقوة في الوسط القروي، وبدأت نسبة التفاوتات في الانخفاض.