أفادت مصادر فلسطينية مقدسية أن عددا من المستوطنين استولوا على منزلين فلسطينيين فقرب المسجد الأقصى في القدسالمحتلة. وقالت المصادر إن المستوطنون قد استولوا في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء 31/3/2004 على مبنيين سكنيين مأهولين في حارة مراغة في حي سلوان جنوب الحرم القدسي الشريف، يعودان لعائلتي الرجبي ومراغة، وبواقع 13 شقة سكنية. ووصفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية استيلاء مستوطنين معززين بقوات الشرطة الإسرائيلية على المنزلين أنها جريمة سوداء يقترفها المستوطنون بحق السكان المقدسيين وبيوتهم. وقالت في بيان أرسلت للتجديد نسخة منه إن هذه العمليات " بربرية لا تقبلها الديانات السماوية ولا المواثيق الدولية، وأن هذا الاستيلاء المدعوم من المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية المختلفة، إنما هو حلقة في مسلسل الاعتداءات على الأرض والإنسان والمقدسات يهدف فيما يهدف إلى إرهاب السكان المقدسيين الذين يصرّون على الثبات في مسكنهم وفوق أرضهم قريبا من المسجد الأقصى ، ليكونون له كالإسورة للمعصم ، محافظين على قدسية المسجد الأقصى ، رغم حملات الترغيب والترهيب الساعية إلى ترحيل السكان من مدينة القدس وليستفرد المستوطنون بمدينة القدس والمسجد الأقصى سعياً منهم للتضييق على المسجد الأقصى ، ومواصلة لبرامجهم المتدرجة لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث المزعوم " . واستنكرت المؤسسة بشدة عملية الاستيلاء وقالت: "اليوم يقوم المستوطنين بالاستيلاء بالقوة على عمارات ليس لهم فيها أدنى حق، وقبل يومين منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي في الخليل، وبالأمس القريب قامت أيدٍ مجهولة بحرق مسجد " الفاروقي " في بيسان وهو من أقدم المساجد في فلسطين مما أدى إلى انهيار سقفه وتصدع جدرانه". وأضافت المؤسسة: ما زالت أيدي آثمة تعبث في قبور المسلمين ، فتشق الطرق ، وتنبش القبور ، غير آبهة لحرمة مسلم ميت أو حي وما مقبرة إجزم ، وطيرة الكرمل وزرنوقة عنّا ببعيد". وطالبت المؤسسات العالمية لحقوق الإنسان بالتدخل الفوري لحماية الأهل الذين يشردون من بيوتهم في القدس الشريف، ويلقون في الشوارع، ويعتدى على نسائهم وأطفالهم وهم نيام . يشار إلى أن جمعية "عطيرت كوهانيم" وجمعية "العاد" تقفان وراء حملة الاستيلاء على المنازل الفلسطينية في حي سلوان، وغيره من أحياء القدسالشرقية، في إطار مشروع تهويد يحظى بدعم رسمي من السلطات الإسرائيلية. ويزعم المستوطنون أن بيوت الحي كانت تعود إلى اليهود، وأنهم "طردوا منها خلال أحداث 1921. وحسب هذه المزاعم كانت تقيم في الحي 150 عائلة يهودية . يشار إلى أن جمعية "العاد" قادت قبل شهر، حملة أخرى استولت خلالها على 16 منزلا فلسطينيا في سلوان، وضاعفت بذلك عدد المستوطنين هناك . فلسطين - عوض الرجوب