حذرت نقابتا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب من الطريقة التي يحضر بها للإحصاء العام للسكان والسكنى برسم سنة ,2004 وخاصة الأعمال الخرائطية. وعابت الهيأتان، في بيانين مشتركين لهما، توصلت التجديد بنسخة منهما، على المندوبية السامية للتخطيط ما اعتبرته عدم اتخاذ النقابات طرفا فاعلا في المشاركة في القرارات، خاصة ما تعلق بالتحضير للإحصاء العام، معبرتان عن أسفهما لما وصف ب الغموض الذي يكتنف الاستعدادات القبلية لهذا الإحصاء المزمع إجراؤه في شهر شتنبر المقبل. وتجدر الإشارة إلى أن المندوب السامي للتخطيط أحمد لحليمي سبق له أن صرح في وقت سابق بالرباط أن المندوبية توجد في حالة تعبئة لإجراء الإحصاء الخامس من نوعه منذ الاستقلال، مشيرا إلى أن هذه التعبئة تهم المؤسسات والهيئات المشاركة بطريقة مباشرة في إنجاز هذه العملية، ويتعلق الأمر بالمندوبية السامية للتخطيط ووزارة الداخلية المدعوتان إلى العمل سويا للسهر على تنظيم العملية، فضلا عن تعبئة الجماعات المحلية، التي تضطلع بدور أساسي في تدبير العملية ميدانيا. وأبرز لحليمي أنه تمت تعبئة ما يناهز 45 ألف عربة، وأعداد من الموظفين، همت إلى جانب المدرسين فئات جديدة من أطر الجماعات المحلية، وطلبة عدد من المؤسسات، معلنا في هذا الاتجاه أن عملية التعبئة والتكوين ستنجز ما بين مارس الجاري وشهر غشت المقبل. وكان جلالة الملك محمد السادس قد شدد، في رسالة له موجهة إلى الوزير الأول في الموضوع، على أن نجاح عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى تتوقف أساسا على تعبئة الإدارة وانخراط المواطنين وتجاوبهم. يشار إلى أنه قد تقرر أن يجرى الإحصاء العام للسكان والسكنى على رأس كل 5 سنوات، بدلا من 10 سنوات التي كان معمولا بها في الماضي. محمد أفزاز