أكد أنيس بيرو، الوزير الملكف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، أن المغرب استطاع بعد سنتين ونصف من إطلاقه للاستراتيجية الوطنية للهجرة من تسوية الوضعية القانونية لإقامة 18 ألف و200 أجنبي بينهم مهاجرون ولاجئون، و 92 في المائة من طلبات الإقامة بالمغرب، معتبرا أن هذه الأرقام تؤكد النجاح النسبي لهذه السياسة، رغم أن المغرب لا زال في بداية تجربته في مجال استقبال المهاجرين. و دعا بيرو في مداخلته يوم الخميس 17 دجنبر 2015 خلال المناظرة الدولية حول الاعلام و الهجرة بالرباط، الفاعلين المغاربة في وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على معاناة المهاجرين و واقعهم، لتقريب قضية الهجرة من الرأي العام، معتبرا أن وزارته لها قناعة بأن المغرب لن يستطيع ربح رهان إدماج المهاجرين إلا عبر انخراط الإعلام في هذه العملية، للتأثير على الرأي العام. وفي السياق ذاته، أكدت ممثلة المنظمة الدولية للهجرة بالمغرب في مداخلة لها خلال ذات المناظرة، أن تقرير المجلس الوطني لحقوق الانسان سنة 2013 حول وضعية المهاجرين شكل اللبنة الأولى للسياسة الجديدة للمغرب في مجال الهجرة واللجوء، داعية المغرب للمزيد من التشريعات في مجال الهجرة واللجوء، لضمان حقوق المهاجرين، رغم وصفها لمنطقة البحر الأبيض المتوسط لمنطقة خطرة بالنسبة للمهاجرين، بسبب عدد حالات وفيات المهاجرين غرقا في مياه البحر الأبيض المتوسط. وأضافت ممثلة المنظمة الدولية أن كل دول العالم أصبحت معنية بمسألة الهجرة، بصفتها دولا مصدرة للمهاجرين أو مستقبلة لهم، أو بلدان عبور، مسجلة وجود 60 مليون شخص بين لاجئ ومهاجر خلال العام الجاري. يذكر أن المناظرة التي افتتح أشغالها أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة شهدت حضور ممثلين لمنظمات دولية معنية بشؤون الهجرة، و إعلاميين من منابر وطنية ودولية، لتدارس سبل توظيف الاعلام في خدمة قضايا الهجرة، كما أن هذه المناظرة التي تنظمها وزارة بيرو، ضمن أسبوع المهاجر، تخليدا لليوم العالمي للهجرة، و الذي يصادف 18 دجنبر من كل عام.