قال الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، السيد أنيس بيرو، اليوم الخميس بالرباط، إن الاستراتيجية الوطنية في مجال الهجرة واللجوء تروم ضمان إدماج وتدبير أفضل للمهاجرين ولتدفقات الهجرة في إطار سياسة منسجمة وشاملة وإنسانية ومسؤولة. وأكد السيد بيرو، في كلمة خلال افتتاح اللقاء الدولي حول "الهجرة ووسائل الإعلام"، المنظم بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين (18 دجنبر)، أن المغرب مثل أرض استقبال منذ قرون، وأن المزيج العرقي والتنوع اللغوي والديني والثقافي الذي يميزه شكل دائما عماد المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن أسبوع المهاجرين في المغرب (14-19 دجنبر) يروم إبراز تقليد المساعدة المتبادلة وتضامن المملكة إزاء المهاجرين. وبعدما ذكر بالمبادرات الهامة التي ميزت السنتين الماضيتين، لاسيما عملية تسوية وضعية المهاجرين المقيمين بطريقة غير قانونية بالمغرب، أوضح السيد بيرو أن 92 بالمائة من أصل 27 ألف و643 طلب تسوية تم قبولها، أخذا بعين الاعتبار توصيات اللجنة الوطنية للطعون. وأشار الوزير إلى أنه تم أيضا إعداد ثلاثة مشاريع قوانين تتعلق بالهجرة واللجوء ومكافحة الاتجار بالبشر، مذكرا بوضع برنامج للمساعدة الإنسانية الطارئة لفائدة المهاجرين في وضع هشاشة قصوى، وكذا بإطلاق مشاريع الإدماج التربوي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي من قبل المؤسسات العمومية والمجتمع المدني، بدعم من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، فضلا عن تنظيم ورشات موضوعاتية ومنتديات دولية حول مواضيع مرتبطة بالهجرة واللجوء. من جانبها، أكدت السيدة آنا فونسيكا، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالمغرب، أن أشغال هذا اللقاء ستمكن من رصد وتقاسم الممارسات الفضلى الكفيلة التي تمكن من تناول وتحليل أكثر إنسانية لمسألة الهجرة، مشيرة إلى أن هذا اللقاء سيجمع وسائل الإعلام الدولية والوطنية بالمغرب، وكذا خبراء وفاعلين لمناقشة دور وسائل الإعلام في التصور العمومي لمسألة الهجرة. وسيناقش هذا اللقاء الدولي، المنظم من قبل الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والمنظمة الدولية للهجرة، وبدعم مالي من الاتحاد السويسري، مواضيع تهم، على الخصوص، أصوات المهاجرين في النقاش العام حول الهجرة، وأهمية الصورة في تحليلات وسائل الإعلام حول الهجرة.