قال الصادق شعبان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتونس، لدى افتتاحه إحدى جلسات كرسي ابن علي لحوار الحضارات، المسمى على اسم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي: إن المدارس والجامعات التونسية ستبدأ في تدريس التوراة والإنجيل اعتبارًا من مفتتح العام الدراسي القادم، وذلك في إطار الانفتاح على الحضارات والديانات الأخرى، بحسب جريدة الشرق القطرية. وبدأت الجامعات التونسية بدأت منذ سنتين تدريس اللغة العبرية، واعتمدت كليتا سوسة ومنوبة للآداب والعلوم الإنسانية اللغة العبرية مادة اختيارية، رغم احتجاج بعض أساتذة التعليم العالي المناهضين للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني. كما انتقدت نقابات التعليم الثانوي والجامعي في مناسبات متكررة مشروع مدرسة الغد، الذي بدأت الحكومة تطبيقه، ووصفته النقابات بأنه مشروع معاد للهوية العربية الإسلامية لتونس، ويفتح الباب على مصراعيه أمام خصخصة التعليم والتطبيع مع الصهاينة. وتتخذ تونس خطوات واسعة نحو علمانية شاملة في جميع الجوانب، بدأت بتعيين الوزير الأسبق للتعليم والتربية، الشيوعي المتطرف عبد المجيد الشرفي، الذي قام بتغيير مناهج التربية الإسلامية في كافة القطاعات التعليمية وصولاً إلى جامعة الزيتونة. وركز التغيير على مادة التربية الإسلامية من عدة جوانب، مثل: النزعة التي تنحو منحى التشكيك في كل شيء، بما في ذلك المعلوم من الدين بالضرورة، مثل الأنبياء والعصمة والملائكة والقرآن والسنّة ونحوها من مسائل غيبية. كما تم استبعاد المسائل الشرعية والفكرية الإسلامية التي لها علاقة بالفكر السياسي الإسلامي، مثل الحكم والخلافة وحاكمية الشريعة ونحو ذلك. وركزت المناهج الجديدة على إظهار التاريخ الإسلامي السياسي بمظهر الصراع اللانهائي على السلطة، والقتل والخداع والمكيافيلية في سبيل الكرسي، والحفاظ على العرش حتى ولو سخّر الدين ووظفت آلياته ومخزوناته في سبيل ذلك.