افتتحت بالعاصمة التونسية ، اليوم السبت ، ندوة دولية حول موضوع "الموسيقى من أجل ضمير كوني متضامن"، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء في مجال الموسيقى من عدة بلدان. ويشارك في هذه الندوة من المغرب الباحث في علوم الموسيقى أحمد عيدون الذي سيقدم عرضا حول موضوع "إسهام الخصوصي في الكون.. نموذج رقصة أحواش بالمغرب". ويهدف هذا اللقاء الذي ينظمه كرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان، بتعاون مع معهد (تودا) للسلم والبحوث السياسية بطوكيو، إلى إبراز دور الموسيقى في مد الجسور بين الشعوب وتنمية الشعور ب"التضامن وترسيخ الوعي بوحدة المصير عبر الانفتاح والتواصل مع الثقافات الأخرى باعتبار الموسيقى لغة عالمية تجمع الشعوب وتؤسس لبناء مواطنة كونية"، وفق المنظمين. وتعد الندوة فرصة لتبادل التجارب الموسيقية من خلال حوار بين المشاركين من عدة بلدان، حيث سيقدمون عروضا للتعريف بالخصوصيات الموسيقية في بلدانهم. وقال وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسي عبد الرؤوف الباسطي ، في كلمة بالجلسة الافتتاحية للندوة ، إن المقاربات الثقافية لم تعد تقتصر على البعد الفكري والفني الإبداعي والاجتماعي الاتصالي، بل أصبحت اليوم حلقة أساسية من حلقات العلاقات الدولية، نظرا لدورها الحيوي في دفع حركة التغيير ودعم التواصل بين الشعوب والحضارات والأديان. كما أبرز دور الموسيقى كفن راق يسهل التواصل بين الأفراد والجماعات والأمم، باعتباره "لغة كونية تشيع روح التواصل وتحفظ الخصوصيات". من جابه، اعتبر أوليفيي أوربان مدير معهد (تودا) الياباني للسلم العالمي والبحوث السياسية بطوكيو، أن الفن الموسيقي لغة إنسانية تخاطب الوجدان والفكر وتبني جسور تواصل بين الشعوب من خلال التفاعل مع النغمات والإيقاعات والكلمات.