رصدت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر غلافا ماليا استثماريا يقدر ب 461 مليون درهم من أجل تمويل مختلف المشاريع والبرامج التي يتضمنها برنامجها العشري (2015/ 2024 ) الذي يروم تنمية وتطوير الملك الغابوي وتجديده والمحافظة على النظام الإيكولوجي. ويتضمن هذا البرنامج العشري، الذي تم اعتماده من أجل النهوض بالقطاع الغابوي وتنمية وتطوير الأنظمة الإيكولوجية والمحافظة على المحيط البيئي، إنجاز 10 مشاريع مندمجة وتشاركية تهم، بالخصوص، صيانة والمحافظة على الأنظمة الإيكولوجية للفضاء الغابوي على مستوى مجموعة من المناطق خاصة بإفران وآزرو والحاجب وخنيفرة وميدلت. وتروم هذه المشاريع المندمجة والتشاركية التي تم الإعلان عنها بمناسبة إعطاء الانطلاقة لحملة التشجير برسم موسم 2015 – 2016 مؤخرا بمدينة إفران تجديد وتشبيب المساحات المغروسة بشجر الأرز والفلين الأخضر والصنوبر، بالإضافة إلى التقليص من نسبة استهلاك الخشب الموجه لصناعة الفحم ومحاربة المخالفات، بالإضافة إلى تنظيم الساكنة المحلية في إطار تعاونيات وجمعيات وتحسيسهم بأهمية المحافظة على الملك الغابوي وحماية الأنظمة البيئية. كما تحتل عملية التشجير وتجديد الغابات مكانة خاصة ضمن البرنامج العشري للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من خلال برمجة مجموعة من المشاريع تستهدف تشجير 600 ألف هكتار في أفق 2025. وسيتم إنجاز هذه المشاريع في إطار المقاربة التشاركية التي تأخذ بعين الاعتبار حاجيات الساكنة المحلية من جهة وأولويات المحافظة على الغابات وتجديدها من جهة ثانية. وحسب المندوبية السامية للمياه والغابات ومن أجل ضمان نجاح عمليات التشجير ومختلف البرامج التنموية التي تهم تجديد الغابة وحماية المحيط الإيكولوجي، خاصة بالمناطق التي تعرف ضغطا كبيرا في مجال الرعي وغيره من الأنشطة الأخرى، فقد تقرر تنظيم عملية استغلال الملك الغابوي وفق تدابير وإجراءات جديدة ستخضع لها جميع التعاونيات والجمعيات والتجمعات المهنية، وذلك بهدف حماية الغابة وضمان استمرارية الأنظمة الإيكولوجية بهذه المناطق.