أشرف المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبد العظيم الحافي، يوم الثلاثاء فاتح دجنبر، إعطاء انطلاقة حملة التشجير والتخليف الخاصة بموسم 2016/2015، وذلك في زيارة ميدانية إلى غابة أزرو بحضور عامل إقليمإفران عبد الحميد المزيد وعدد من ممثلي السلطات المحلية بالإقليم. وقامت المندوبية السامية، خلال هذه الجولة الميدانية، ببرمجة عدة محطات موضوعاتية، تم التوقف عندها لتسليط الضوء على عملية إعادة تخليف شجر الارز، وتجديد المغارس القديمة. فعلى مستوى إقليمإفران، وتبعا لبرنامج العشاري الجديد 2015/2024، الذي قدمته المندوبية السامية لوسائل الإعلام، ستتم إعادة تشجير 15 ألف و940 هكتار، منها 7 آلاف و165 من الأغراس الجديدة إضافة إلى 8 آلاف 775 هكتار تمثل الأغراس القديمة. أما بالنسبة لمنطقة الاطلس المتوسط، فستشمل أشغال تخليف الأرز 30 ألف هكتار خلال العشاري المقبل، بعدما حققت المندوبية السامية ما مجموعه 2 هكتار خلال العشاري الماضي. وقال الحافي في تصريح ل«أحداث.أنفو» إن «المندوبية السامية سطرت برنامج يعتمد على مقاربة شمولية تراعي الحفاظ بالدرجة الأولى على المنظومة البيئية»، مضيفا أن عملية تشجير وتخليف الأرز تدخل في إطار مواجهة التحديات التي تتهدد المجال الغابوي بشكل عام وكذلك من أجل الحفاظ على كنز شجرة الأرز. وأوضح الحافي أن البرنامج أشرك سكان المنطقة في الحفاظ على الغابة من خلال خلق جمعيات وتعاونيات محلية تساهم في حراسة الملك الغابوي وتستفيد من تعويضات شهرية مقابل ذلك، ومنح أفرنة تقلل من استعمال الحطب بنسبة 65 في المائة. ويهدف مخطط العشاري المقبل على الصعيد الوطني إلى تكثيف عمليات التشجير وبلورة نماذج مندمجة لتدبير المجال عن طريق إعادة تشجير 600 ألف هكتار ودراسة التهيئة التشاركية بالمجالات الغابوية على مساحة 4،5مليون هكتار . وسجلت المندوبية السامية، في إطار البرنامج المتعلق بإعادة التشجير وتخليف الغابات، ارتفاع في وتيرة الإنجاز وصل في المعدل 36 ألف و500 هكتار في السنوات العشر الأخيرة والتي كانت لا تتعدى17 هكتار سنويا خلال الثمانينات, كما أن الغطاء الغابوي الذي كان في تراجع بنسبة واحد في المائة في العشرية 1990/2000، أصبح يعرف نموا في العشرية 2000/2010 بنسبة 2 في المائة. هشام الفرجي