سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
15 مليار درهم للحد من تعرية الأحواض المائية ومحاربة التصحر مندوبية المياه والغابات تعلن عن خطة عمل طموحة للعشرية 2015-2024
حرائق الغابات عرفت انخفاضا مهما في العدد والمساحات المتضررة
كما تهدف خطة العمل، حسب عرض قدم خلال أشغال المجلس الوطني للغابات، نظمته المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أمس الثلاثاء بمدينة إفران، لتسليط الضوء على حصيلة ومنجزات العشرية 2005-2014، ومناقشة برنامج عمل المخطط العشري 2015- 2024، إلى التكيف مع تغير المناخ وتدبير المخاطر، سيما عن طريق تهيئة الغابات وتوفير المعدات اللازمة لحماية أفضل ضد الحرائق، وتكثيف عمليات التشجير، وبلورة نماذج مندمجة لتدبير المجال، بإعادة تشجير 600 ألف هكتار ودراسة التهيئة التشاركية بالمجالات الغابوية على مساحة 4.5 ملايين هكتار، فضلا عن دعم خلق أحزمة خضراء وتهيئة الغابات الحضرية والمحيطة بالحواضر على مساحة 100 ألف هكتار، من خلال توزيع 60 مليون شتلة. ويشمل برنامج عمل العشرية المقبلة مكافحة عوامل تدهور النظم الإيكولوجية للغابات، من خلال التدبير التشاركي للمراعي، وتحسين تدبير القطيع، عبر تأسيس 300 جمعية رعوية وتخفيف الضغط على استهلاك الخشب. كما يهم البرنامج المحافظة على التنوع البيولوجي، بجعله قاسما مشتركا بين جميع الفاعلين في التدبير المجالي لإدماج وتثمين المناطق المحمية في التنمية الجهوية المحلية، مع تصنيف 25 موقعا بيولوجيا وإيكولوجيا جديدا طبقا لقانون المناطق المحمية، وخلق لجن تدبير، واعتماد مخططات تدبير تشاركي للمناطق المحمية بهدف تطوير السياحة البيئية. كما يشمل البرنامج جرد وتتبع الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض والعمل على إعادتها في موائلها الطبيعية، مع تعزيز التعليم البيئي، والانتهاء من تحديد الملك الغابوي وحفظ حق الانتفاع، وتثمين السلاسل والمنتجعات الغابوية، وتطوير الاستثمار في القطاع، وتقوية وتحسين الحكامة، وتعبئة الشركاء، من أجل مزيد من الفعالية والنجاعة في تنفيذ برامج القطاع. من جهة ثانية، تقول المندوبية إن حصيلة العشرية 2005-2014 سجلت، في التحديد الغابوي، تحسنا كبيرا، إذ بلغت المساحة المحددة 8.76 ملايين هكتار، مقابل 7.4 ملايين هكتار قبل سنة 2005، ما مكن من الرفع من نسبة المساحة المحددة إلى 98 في المائة، كما جرت المصادقة على عمليات التحديد على مساحة 6.8 ملايين هكتار، بدل 3.9 ملايين هكتار قبل سنة 2005. أما في مجال تأهيل النظم الغابوية، فسجل ارتفاع في وتيرة تشجير وتخليف الغابات، ووصلت في المعدل إلى 36 ألفا و500 هكتار في السنوات العشر الأخيرة، وكانت لا تتعدى 17 ألف هكتار سنويا خلال الثمانينات. وفي مجال محاربة التعرية، أنجز 86 مشروعا مندمجا في 18 حوضا مائيا ذات أولوية في 40 إقليما لمكافحة توحل السدود وأخطار الفيضانات. وفي محاربة زحف الرمال، جرى تثبيت 39 ألف هكتار من الكثبان الرملية في 18 إقليما، وخلق 7 أحزمة خضراء في أقاليم الجنوب، وفي الحفاظ على التنوع البيولوجي والإيكولوجي، حققت المندوبية مجموعة من المنجزات، من بينها تسجيل 24 منطقة رطبة ضمن قائمة "رامسار"، وتهييء تصميم مديري لخلق 154موقعا ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية، و10 منتزهات وطنية، وتفعيل برامج إعادة تأهيل الأنواع المنقرضة وإعادة استيطانها في مواقعها الأصلية، وتعزيز الإطار القانوني، بإصدار قانون المحميات الطبيعية وقانون تجارة الأصناف الحيوانية، وحماية تلك المهددة بالانقراض المسجلة في لائحة اتفاقية التجارة الدولية الخاصة بالأنواع المهددة بالانقراض من النباتات والحيوانات البرية. كما عرفت حرائق الغابات انخفاضا مهما خلال العشرية الأخيرة، بتقليص معدل المساحة المتضررة لكل حريق من 13 هكتارا، خلال فترة 1960-2002، إلى 5 هكتارات خلال الفترة 2004-2013، ثم إلى 3 هكتارات فقط سنة 2013.