أفادت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بأن مخططاتها الاستراتيجية تهدف إلى معالجة مختلف الإشكاليات والتحديات المتعلقة بالتنمية المستدامة للثروات الغابوية. وفي هذا الإطار فإن مخطط 2014-2005 ينص على تشجير 40 ألف هكتار سنويا أي ما يناهز مليون هكتار على مدى عقدين، وتهيئة الأحواض المائية ومعالجة السيول على مساحة مليون ونصف مليون هكتار ذات الأولوية على مدى عقدين، ووضع شبكة من المناطق المحمية تضم 154 منطقة ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية مع المحافظة على تنوع إحيائي ل 30 موقعا. وترمي الاستراتيجية كذلك إلى تأمين الملك الغابوي وتحفيظه على مساحة 9 ملايين هكتار، وتدارك الخصاص في مجال الوقاية من الحرائق ومحاربتها مع العمل على اقتناء المعدات الضرورية للتدخل السريع. وفي إطار المخطط العشري المسطر تم تنفيذ برنامج ثلاثي على المدى القصير من بين مضامينه تأمين الملك الغابوي عبر تحديث إداري على مساحة 500 ألف هكتار وإنجاز تدخلات مندمجة على صعيد 15 حوضا مائيا همت مساحة 40 ألف هكتار وتخليف أصناف الأشجار الغابوية على مساحة 96 ألف هكتار، وحماية وتثمين التنوع البيولوجي عبر إنجاز أشغال التهيئة على صعيد 18 موقعا وتدبير تشاركي للمناطق المحظورة والتعويض عن حق الرعي على مساحة 21 ألف و400 هكتار. وموازاة مع هذه الإجراءات، تؤكد المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن المحافظة على الرصيد الغابوي يستلزم انخراط جميع الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين والمجتمع المدني والمنتخبين والسلطات المحلية، لذلك فهي تقوم بجهود لتحسيس كل فئات المجتمع للانخراط في مقاربة تشاركية تهدف إلى تدبير مستدام للمجال الغابوي.