دخل طلبة كلية الشريعة بفاس في اعتصام مفتوح؛ مدشنين بذلك خطوة أخرى من احتجاجهم الذي يدخل أسبوعه الرابع وذلك بناء على عدد من المطالب البيداغوجية. الاعتصام الذي انطلق الأسبوع المنصرم يأتي بعد سلسلة من الخطوات الاحتجاجية التي خاضها طلبة الكلية، مطالبين بحذف عدد من المقتضيات البيداغوجية التي قالوا إنها مجحفة في حق الطلبة خاصة ما يتعلق بالنقطة الإقصائية من اجتياز امتحان الاستدراكية، وقبول الشهادات الطبية في حالة الغياب عن الامتحان، وإضافة الوحدات المتبقية في السنة الأخيرة. وقال مصدر طلابي ل"جديد بريس"، إن المعركة لا تزال مستمرة إلى غاية تحقيق المطالب المشروعة، والتراجع عن النقاط المجحفة في حق الطلبة، مفيدا أن عددا من اللقاءات تم إجراؤها مع عمادة الكلية تم فيها تحقيق بعض المطالب دون أن تسفر عن إيجاد حل للنقطة الأساسية المتعلقة بنقطة الإقصاء والتي قال إنها أمر مستجد داخل الكلية ولم تكن في السابق. من جهته، دعا مجلس كلية الشريعة التي تم إلحاقها هذه السنة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله عوضا عن جامعة القرويين التي تمت إعادة هيكلتها؛ عموم الطلبة إلى استئناف الدراسة حرصا على مصلحتهم، مشيرا إلى أن مجلس الكلية المنعقد يوم الجمعة صادق على عدد من النقاط التي تم الاتفاق عليها مع الطلبة دون أن يشير إلى أي منها. يذكر أن طلبة الشريعة خرجوا للشارع في مسيرة قبل أيام تم منعها من قبل قوات الأمن، كما نفذوا إخلاء للكلية ووقفة احتجاجية أمام رئاسة الجامعة احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم.