استمرت الخميس، موجة الغليان المتصاعدة بالكليات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، احتجاجا على ما يصفه الطلبة بالأوضاع الكارثية السائدة بهذه المؤسسات الجامعية، وهي الوضعية التي يرجئها الطلبة إلى السياسة المتبعة من طرف الأساتذة والإداريين. وواصل طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، الذين كانوا أول من أطلق شرارة الغضب الطلابي، احتجاجاتهم على تردي الأوضاع التعليمية بالمؤسسة، تنديدا باختلالات يقولون إنها شابَت نتائج تصحيح امتحانات الأسدس الأول من السنة الدراسية الجارية، إلى جانب "تعسفات" أساتذة في تسيير العملية التعليمية بالمؤسسة. ويأتي احتجاج طلبة ال "ENCG"، بعد أسبوع من فتح وزارة التعليم العالي تحقيقا في ادعاءات الطلبة واتهاماتهم للأساتذة والأطر الإدارية، حيث استمعت إلى مجموعة من ممثلي الطلبة، الذين أكدوا أنهم ضحية خروقات بالجملة في هذه المؤسسة التعليمية. وفي نفس الإطار كذلك، دشن طلبة كلية العلوم القانونية والإقتصادية والاجتماعية، يوم الأربعاء، أول محطة احتجاجية لهم ضد سياسات إدارة الكلية، التي تتسم ب"العبث والاحتقار"، لا سيما في الجانب المتعلق بنظام الامتحانات المتبع بالمؤسسة، حسب الطلبة المحتجين. ويؤاخذ الطلبة المسجلون بشعبة الاقتصاد ، "الحرمان" الذي يعانونه في الامتحانات الاستدراكية من حقهم في درجة الميزة عند استحقاقهم لها، حيث تلجأ الإدارة إلى معالجة جميع النقاط المتحصل عليها، على أساس ألا يتجاوز المعدل النهائي 10 من 20، حسب اتهامات الطلاب الغاضبين. كلية العلوم والتقنيات، هي الأخرى كانت مسرح تصعيد طلابي كبير، حيث دخل الطلبة في اعتصام استمر إلى ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، احتجاجا على "عدم مبالاة" الإدارة بملفهم المطلبي، الذي يتصدر فيه موضوع إعادة النظر في النظام البيداغوجي الجديد، لائحة النقاط التي يطالب المحتجون بالإسراع في تحقيقها. ويتمسك طلبة الكلية بضرورة تحقيق الإدارة لمجموعة من المطالب، منها الحق في اختيار التخصص الذي يناسبهم وكذا الحق في اجتياز الوحدة الخامسة، فضلا عن مطالب مرتبطة بتوفير الأجواء المناسبة والظروف الصحية للتحصيل المعرفي والعلمي، من مرافق تعليمية تضع في أولوياتها كرامة الطالب وتسهل له عملية التمدرس. هذا ومن المتوقع ان يجتمع ممثلون من مختلف المؤسسات الجامعية المذكورة في لجان حوارية من اجل التدارس الأوضاع الراهنة بالكليات التي تعرف احتجاجات منذ ازيد ثلاثة اسابيع، حيث من المنتظر عرض نتائج اللقاءات التي جمعت مسؤولي الكليات واللممثلين عن الطلبة.