قدمت إلهام عسميري وهي مرشدة دينية بعمالة الصخيراتتمارة تجربة المرشدات الدينيات بالمغرب. وفي هذا الصدد، أوضحت عسميري أن المرشدة الدينية تتلقى تكوينا مكثفا على يد علماء في مختلف التخصصات، ويشتمل التكوين في علوم القرآن والقانون والعقيدة وعلم الأديان واللغات وعلم النفس الاجتماعي ودروس تدريبية مثل تقنيات التواصل وفن الخطابة. وتقوم المرشدات بتوعية النساء وإرشادهن في المساجد وفق برامج ثابتة وموسمية، إذ تلقي المرشدة بشكل راتب دروسا للنساء في الفقه والحديث وتؤطر حلقات حفظ القرآن والتجويد، وتخصص المرشدات اسبوعيا برنامجا للفتيات يلامس قضاياهن. كما تقوم المرشدة بتنظيم أنشطة متنوعة لإحياء المناسبات الدينية والوطنية والكونية وتستغل المرشدة المناسبات لتقوية الوعي الفردي والجماعي لدى المرأة، وتشير إلهام عسميري إلى أن مهام المرشدة لا تقتصر على المسجد فقط بل تشمل أيضا المؤسسات التعليمية ودور المسنين والسجون والمستشفيات كما أصبحت حلقة وصل بين المحسنين والمحتاجين. المرشدة أيضا تساهم في توعية النساء في العالم القروي وتنظم على مدار السنة قوافل موجهة للقرى بهدف تصحيح العقيدة وتقديم المعلومة القانونية والصحية، وتشير عسميري إلى أن المرشدة أصبحت تمارس معظم المهام التي يمارسها المرشد والواعظ وذلك عودة لدورها الطبيعي الذي كانت تؤديه في العصر الزاهي للإسلام ولا تقتصر على توعية النساء فقط بل توعية المجتمع ككل.