- متى أُحدث المجلس العلمي لإنزكان، وما هي الموارد البشرية التي يعتمد عليها في تأطير المواطنين؟ ** أحدث المجلس العلمي المحلي لانزكان في أبريل 2009، ويتكون من الرئيس و6 أعضاء وعالمة، ويساعدنا انفتاحنا على المحيط من استمداد الأطر الذين يتولون مهمة الوعظ والإرشاد والتأطير، يأتي على رأسهم الأئمة والعالمات وعضوات خلية المرأة والأسرة فضلا على المتعاونين مع المجلس في إطار الشراكة مثل أساتذة التربية الإسلامية والأطباء والصيادلة الذين يؤطرون المناسبات مثل رمضان والحملات الطبية. - ما هي أهم البرامج التي يشتغل عليها المجلس العلمي في دائرة نفوذه بإنزكان؟ ** نشتغل أولا على صيانة ثوابت الأمة الدينية والوطنية في المغرب، وهو إطار بدأ الجميع الآن يعرف أهميته ونجاعته في بيئتنا المعاصرة على غرار بيئتنا الحضارية التاريخية وهي العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني وإمارة المؤمنين. هذا المحور نشتغل عليه في المساجد من خلال دروس الوعظ والإرشاد والتكوينات والتوجيه ونتعاون مع كل من يمكنه المساهمة في التعريف بهذه الثوابت وصيانتها. كذلك عندنا محور الأنشطة الأخرى مثل العناية بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والسيرة النبوية. ففيما يخص العناية بالقرآن الكريم، نتوفر حاليا على مجموعة من المراكز تفوق 40 مركزا لتحفيظ القرآن الكريم وهي عبارة عن كتاتيب تابعة للمساجد في الغالب، وحاليا نحاول تأسيس مدرسة قرآنية نموذجية بعد أن تبرع أحد المحسنين للمجلس بقطعة من 100 متر وتتعاون معنا السلطات المحلية لإنجاح هذا المشروع الذي كانت له نواة مسبقة هو مركز مجموعة لينة الخير لتحفيظ القرآن الكريم بآيت ملول، وهذا المركز تبرع بعقاره كذلك أحد المحسنين ويموله من ماله الخاص ويعتمد على حوالي أربع أو خمس موظفين، وهو مخصص للتلاميذ المتمدرسين من سن السادسة إلى الثانية عشر، بنات وبنين، ونعتمد فيه على منهجية منضبطة ومتوافقة مع البرنامج الدراسي للتلاميذ. ويشرف المجلس العلمي لإنزكان على تكوين الأئمة في برنامج نسميه "منتدى الأئمة" وقد أنشأ المجلس لهذا الغرض قاعة كبيرة مساحتها 150 مترا مربعا، يأتي إليها الأئمة صبيحة كل أربعاء وخميس وسبت لاستدراك ما فاتهم من تكوينات مثل حفظ القرآن الكريم والمتون والقواعد الفقهية والأدب العربي والخطابة وغير ذلك من المواد، هذا المنتدى كانت له مردودية مهمة، إذ أن العديد من جمعيات المساجد والمواطنين كانوا غير راضين عن أداء أئمتهم لكنهم الآن سجلوا تحسنا في هذا الأداء بفضل التكوين الذي أطلقناه. وأطلقنا أيضا تكوينا في الوعظ والإرشاد، تستفيد منه النساء، ويشرف عليه علماء من الإقليم في فقه ابن عاشر وفي حفظ القرآن وفي فقه الحديث وفي السيرة النبوية واللغة العربية والتواصل والعلوم التي يحتاجها الوعاظ والواعظات، هذا التكوين المستمر أصبح يسد لنا الفراغ الذي كنا نعانيه في مجال تأطير النساء حيث أن المستفيدات من هذا التكوين نستعين بهن في تأطير النساء في مناسبات مختلفة مثل رمضان. نشتغل أيضا على برنامج محو الأمية، ويعتمد هذا البرنامج لحد الساعة على التطوع، إذ لا يحصل المتطوعون على مكافأة من المجلس مثل ما هو الشأن بالنسبة لأساتذة محو الأمية في وزارة الأوقاف ووزارة التعليم، ولدينا حاليا 6 مراكز ونعتزم تطوير هذا العمل وذلك بعقد شراكات مع شركات ومعامل لفائدة العمال والعاملات الذين لا يكتبون ولا يقرؤون، ويعمل المجلس على توفير مؤطر للرجال وآخر للنساء يحفظونهم القرآن ويعلمونهم القراءة والكتابة بالمقابل تدفع هذه الشركات مكافأة مادية للمؤطرين. هذه الخطة باشرناها مع بعض الشركات مؤخرا وسنسير فيها بعيدا مع شركات أخرى حتى يأخذ العمال والعاملات حقهم من المجلس. * رئيس المجلس العلمي المحلي لإنزكان آيت ملول div class=