كيف تعرفون المجلس العلمي المحلي للناظور، تاريخ تأسيسه وعدد أعضائه؟ المجلس العلمي المحلي للناظور من المجالس التي تأسست منذ النشأة الأولى للمجالس العلمية التي أشرف عليها المرحوم الملك الحسن الثاني، وقد تأسس في عام 1981 عندما كان عدد المجالس في المغرب لا يتجاوز 14 مجلسا وكان يضم إقليمين هما الناظور والحسيمة. الآن وبعد الهيكلة الأخيرة للمجالس العلمية المحلية أصبح المجلس يشرف على إقليم واحد هو إقليمالناظور وكان يشمل إلى حدود 2010 مدينة الدريوش وكان يضم تقريبا 1500 مسجد، لكن ابتداء من سنة 2010 تم إحداث إقليم في مدينة الدريوش وبالتالي أصبح لها مجلسا علميا مستقلا، وأصبح المجلس العلمي المحلي للناظور تحده بركان وتاوريرت وجرسيف والدريوش وبحيرة مارتشيكا، ويغطي حاليا 750 مسجد. ما هي الموارد البشرية التي تعتمدون عليها في عملكم في المجلس العلمي؟ يتوفر المجلس العلمي المحلي للناظور على سبعة أعضاء من بينهم عضوة واحدة، والآن مع الزيادة في تمثيلية النساء تطبيقا للتعليمات المولوية لجلالة الملك ستنضاف ثلاث نساء إلى عضوية المجلس ما يعني أن عدد الأعضاء سيصبح عشرة من بينهم 6 ذكور و 4 إناث. بالنسبة للوعاظ والواعظات، يصل مجموع الوعاظ والواعظات الرسميين تقريبا 106 إلى جانب وعاظ وواعظات متطوعين يشتغلون مع المجلس في مجال الوعظ والإرشاد في المساجد منهم أساتذة يشتغلون في حقل التربية والتكوين، هؤلاء المتطوعون يستعين بهم المجلس في شهر رمضان لتغطية المساجد التي يشرف عليها. ما هي أهم البرامج التي يشتغل عليها المجلس العلمي للناظور؟ أولا هناك برنامج الوعظ والإرشاد وهو برنامج أساسي يشتغل عليه المجلس طيلة السنة ويكثف نشاطه في رمضان، حيث يحاول المجلس خلال هذا الشهر الكريم أن يغطي أكبر عدد من المساجد، لذلك نستعين في تنفيذ هذا البرنامج ببعض الأئمة والخطباء. نستهدف في رمضان حوالي 500 مسجد بدروس ومواعظ يبلغ عددها 2800 درسا تكون غالبا قبل صلاة التراويح، وهناك بعض الدروس التي تنجز بين الظهر والعصر وأخرى قبل صلاة الظهر. هناك برنامج آخر يتعلق بقراءات قرآنية نبرمجه خلال شهر رمضان، إذ يلتزم كل مقريء ببرنامج معين ويتنقل على بعض المساجد ليتحف رواد المسجد بقراءاته القرآنية وذلك خلال فترة ما قبل صلاة العصر أو قبل صلاة الظهر ويتوج هذا البرنامج بحفل في العشر الأواخر من رمضان نختار له فضاء عموميا أو داخل المسجد فيقدم هؤلاء القراء جميعهم قراءات قرآنية ثم يكرمون ببعض الجوائز والهدايا الرمزية. ثم هناك برنامج متميز اخترنا أن يكون في الأسبوع الأول من رمضان وهو حفل تسليم جوائز للمشاركين في مسابقة وطنية أطلقها المجلس العلمي للناظور خلال العام الماضي وتتعلق بانتقاء أحسن بحث في موضوع "جهود علماء الريف في خدمة منهج مالك المنيف" وقد ترشح مجموعة من الباحثين لهذه الجائزة ويتنافسون على جوائز قيمة منها عمرة في رمضان و5 آلاف درهم مع طبع البحث، وسيحضر معنا في هذا الحفل السادة رؤساء المجالس العلمية للجهة الشرقية. بالإضافة إلى ذلك ننظم ندوات علمية في مواضيع تتعلق بالثوابت المغربية مثل إمارة المؤمنين والمذهب المالكي والتصوف السني. كما نشتغل على برنامج مهم يتعلق بالشباب، فقد ارتأى المجلس العلمي أن ينفتح في رمضان على الشباب بندوات تعالج بعض الظواهر السلبية التي يتعاطونها وكذلك نقدم لهم بعض الأنشطة الترفيهية وتكون في ساحة مسجد وفي قاعة المركب الثقافي وفي مقهى الكورنيش، هذا إلى جانب مسابقات للأطفال في حفظ القرآن الكريم وتجويده والسيرة النبوية والثقافة العامة. ماذا عن العمل الاجتماعي هل تخصصون له حيزا ضمن برامج المجلس؟ بالنسبة للعمل الاجتماعي نقوم بتوزيع قفة رمضان يستفيد منها نوعان من المستفيدين. النوع الأول قيمون دينيون في البوادي والقرى وهناك المعوزون والأرامل واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة. كما برمجنا زيارتين للسجن المحلي بالناظور لتفقد نزلاء السجن الذين يبلغ عددهم أزيد من ألف سجين، نتفقدهم بدعم مادي عبارة عن تمر وحليب مع أنشطة وعظية وترفيهية كأمداح نبوية وغيرها. وهناك كذلك زيارات لقيمين دينيين معمرين أي مسنين، هؤلاء يكونون قد قضوا مدة مهمة مرابطين في بعض المساجد والآن عجزوا عن القيام بهذه المهام فالمجلس العلمي اختار أن يزور هؤلاء ويتحاور معهم ويكرمهم.