نظمت شبكة القرويين للتنمية والحكامة بشراكة مع مجلس مقاطعة أكدال، السبت 21 نونبر 2015، ندوة علمية بعنوان "المجتمع المدني و دوره في خدمة الوحدة الترابية"، بحضور جمعيات المجتمع المدني بمدينة فاس، بهدف "التحسيس بأهمية القضية الوطنية، من خلال التوعية والترافع والرصد وتفعيل الدبلوماسية الموازية". وقال نبيل زكاوي، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، في مداخلة له بعنوان، "المجتمع المدني ودوره في تنشيط الدبلوماسية الموازية"، إن "دبلوماسية المجتمع المدني التي تنقسم إلى دبلوماسية خارجية باعتبار أن العلاقات الدولية أصبحت أكثر تعقيدا لظهور فاعلين غير الدولة، كالشركات المتعددة الجنسية والمنظمات الدولية والمحلية، التي تحدث عنهم المفكر جوزف نايك ووصفها بالقوى الناعمة". وتحدث زكاوي أيضا عن "الدبلوماسية الداخلية التي يشير إليها الفصل 12 و13 من دستور 2011، الذي يعطي للمجتمع المدني دورا مهما في تدبير السياسة الداخلية والخارجية، يضيف المتحدث، "مما جعل منه طرفا وشريكا في صناعة القرار الوطني داخليا وخارجيا"، ويرى زكاوي، أن "المجتمع المدني له دور مهم في تنشيط الدبلوماسية الموازية"، وقال، "المطلوب الترويج لصورة المغرب وبرنامجه لتنزيل الحكم الذاتي، و خلق دبلوماسيات موازية لسد الفراغات، وإصلاح بعض أخطاء الدبلوماسية الرسمية، ثم فتح جبهات مختلفة للحراك الدبلوماسي عن طريق تحريك الشارع للضغط على القرارات الرسمية لبعض الدول، والمساهمة في الأمن الهوياتي"، كما تطرق أيضا إلى آليات تفعيل دور المجتمع المدني في الدبلوماسية الموازية، منها "التشبع بثقافة الحضور عن طريق تفعيل الدبلوماسية الإعلامية ودبلوماسية وسائل التواصل الاجتماعي"، ثم "القيام بحملات توعية من ندوات ولقاءات"، وكذا "إنتاج المعرفة الدبلوماسية وإصدار البيانات المؤيدة أو المنددة". من جهة أخرى، يرى عبد القادر لشقر، أستاذ التعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات بتازة، في مداخلة له بعنوان "دور جمعيات مغاربة العالم في دعم قضية الصحراء المغربية"، أن "جمعيات مغاربة العالم، تقود بدور مهم في تنشيط الدبلوماسية الموازية"، وقال "هناك أكثر من 2500 جمعية تساهم في التنمية الداخلية وتمثل المغرب عن طريق تحسين صورته في الخارج لإعطاء نموذج متميز وناجح، مما يحسن من صورة القضية الوطنية"، وتحدث أيضا عن الدور المباشر، المتمثل في "دبلوماسية موازية داخلية، كعقد لقاءات داخل المغرب مع الانفصاليين، ودبلوماسية خارجية تفتح النقاش الدولي حول قضية الصحراء داخل دول الإقامة، وذلك بامتلاك وعي حقيقي بالقضية، وتعبئة شاملة لكل فئات المجتمع، مع تعزيز الحضور المغربي في المنتديات والملتقيات الدولية"، كما تطرق لشقر إلى "الإكراهات التي تواجه لجمعيات"، ودعا إلى "دعم الدولة لهذه الجمعيات ماديا عن طريق تخصيص ميزانية و منح مهمة وتوفير اللوجستيك المناسب، ودعم معنوي، عن طريق تنمية موارد هذه الجمعيات، وتكوينها في الاتصال وتقنيات التفاوض".