وشح الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند المغربية لطيفة بن زياتن بجائزة "الوقاية من النزاعات"، في نسختها لسنة 2015، التي تمنحها مؤسسة شيراك، وذلك مكافأة لمبادراتها في مجال النهوض بالحوار بين الأديان وبثقافة السلام. وفي كلمتها أمام الرئيس الفرنسي هولاند في حفل التتويج الذي أقيم نهاية الأسبوع الماضي في باريس، طالبت بن زياتن بضرورة دعم جهودها وجهود جمعيات المسلمين في أوروبا والتي تساعد الشباب و الأطفال وتسعى لنشر الفكر المعتدل، وهو ما استجاب له هولاند على الفور، مؤكدا أن الحكومة الفرنسية ستدعمها وتدعم جهودها للحفاظ على ما وصفه هولاند في كلمته ب"الهدف النبيل" لجمعيتها. وأكدت مؤسسة شيراك ان لطيفة بن زياتن، والدة عماد بن زياتن، أول ضحية للهجمات الإرهابية لمحمد مراح في مارس 2012 ، أنشأت جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلم، بهدف دعم حوار الأديان، مشيرة الى انه منذ اعتداءات يناير 2015 كثفت لطيفة بن زياتن نشاطاتها خصوصا في صفوف الشباب المسلمين في اوروبا. وتتدخل الجمعية التي تديرها زياتن، لفائدة الأطفال والمراهقين والشباب، من مختلف الأوساط الاجتماعية، وخاصة السجناء، من اجل إقامة حوار بين الأديان والوقاية من الانحرافات الطائفية والمتطرفة خاصة في بعض الأحياء الهامشية في المدن الأوروبية الكبرى، والتي تتركز فيها عدد من مظاهر التطرف والجريمة منذ عدة سنوات. وتنظم جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلام نحو أربعة لقاءات في الشهر بفرنسا وخارجها، تتيح التقاء الشباب والاباء والسجناء وممثلي الطوائف الدينية من اجل تقاسم الخبرات.