نفت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة، أن يكون القارب الذي تعرض يوم الخميس الماضي للغرق بالسواحل الإسبانية، وكان يقل مهاجرين غير شرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء، قد انطلق من شاطئ مدينة الحسيمة. وأوضحت السلطات في بلاغ لها نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن ساحل الإقليم، وعلى غرار السواحل المغربية، يخضع لتدابير أمنية ومراقبة دقيقة ومستمرة لمنع أي محاولة للعبور غير الشرعي نحو الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط. وكانت قوات خفر السواحل الإسبانية التي كانت مرفوقة بزوارق الإنقاذ قد تمكنت من انتشال 15 مهاجرا سريا بينهم نساء بعرض البحر الأبيض المتوسط، على إثر غرق زورق مطاطي كان قد انطلق خلال الأسبوع الماضي من سواحل الحسيمة، وعلى متنه 54 مهاجرا سريا كانوا ينوون العبور للسواحل الجنوبية الاسبانية. وأكدت السلطات الاسبانية، حسب ما نقلته وسائل إعلام أجنبية، أن البحث لا يزال جاريا عن 39 مهاجرا سريا غرقوا في عرض البحر، بعد إصابة زورقهم المطاطي بعطب، حيث غمرته المياه، كانوا قد انطلقوا في رحلتهم من إحدى السواحل القريبة من مدينة الحسيمة حسب ما قالته قوات خفر السواحل الاسبانية. وحسب بلاغ للسلطات الاسبانية فإن القارب المحمل بالمهاجرين السريين غرق على بعد 39 ميلا شمال غرب الحسيمة، وكان قد اختفى مباشرة بعد رصده عبر طائرة استطلاع، حيث أفاد المهاجرون الذين تم إنقاذهم بكون الزورق المطاطي كان على متنه ما مجموعه 54 مرشحا للهجرة السرية، ما يفيد وجود 39 مهاجرا في عداد المختفين.